قال تعالى: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ) التين 1
( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) النور 35
الحِكمة من قسم الله بالتين والزيتون إذا أقسم الله بشيءٍ في القرآن الكريم فهذا يدلّ على عظمته وفضله الكبيرين، وهو أسلوبٌ للفت الأنظار إلى إبداع صنع الله -عزّ وجلّ- وعجيب قدرته، ومن ذلك قسمه بالتين والزيتون، فقد أوردت كتب التداوي بالأعشاب ما في التين والزيتون من فوائد؛ منها: أنّ التين يحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من المعادن؛ كالحديد والنحاس والكالسيوم، وهي معادن مُهمّةٌ لجسم الإنسان، وهو يحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من السكريّات التي تُعين الجسم على العمل والنشاط، كما أنّه يحتوي على كمياتٍ عاليةٍ من فيتامين (ب) المفيد في حالات الإمساك، والذي يقلّل الحوامض في جسم الإنسان، كما يفيد الحامل والمُرضع، أمّا الزيتون فله استعمالاتٌ علاجيّةٌ كثيرةٌ؛ منها: أنّ ورقه يُمضغ لعلاج التهابات اللثة والحلق، وأورام اللوزتَين والحلق، ولزيته العديد من الفوائد الصحيّة أيضاً.
ما هو الزيتون
الزيتون، شجرة مباركة دائمة الخضرة، ذُكرت بالقرآن الكريم في قوله تعالى (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ)، هناك ما يقارب 2000 نوع من الزيتون المزروع في جميع أنحاء العالم، وكل منها يحتوي على المكونات الهامة التي تضيف الفائدة إلى صحتك، فلا يوجد منزل خالٍ من الزيتون أو من زيته “زيت الزيتون” فهو في متناول الجميع سواء كان زيتون أخضر أم أسود أم زيت الزيتون فجميعهم لهم فوائد متعددة، ومن فوائده:
الفائدة الغذائية للزيتون
بمضادات الأكسدة مثل فيتامين ه.
غني بالعديد من الفيتامينات الأخرى مثل فيتامين د وفيتامين ك.
كما أنه يحتوي على دهون أحادية غير مشبعة (حمض الأوليك).
العديد من المعادن مثل، الحديد والكالسيوم والنحاس.
يعتبر مصدراً جيداً للألياف والمركبات الفينولية ولا يحتوي على السكر.
فالكثير منا يجهل قيمته الغذائية الغنية والفوائد الطبية والصحية التي اُستخدمت منذ آلاف السنين.
للزيتون فوائد صحية كثيرة سواء الزيتون الأخضر أو الأسود أو حتى أوراق الزيتون تمتع بنفس الخصائص إلاَ أنها غنية أكثر بمادة أوليوروبين oleuropein وهذه المادة من المركبات الفينولية التي تتمتع بخصائص كثيرة لتحسين الصحة والحماية من الأمراض المزمنة.
14 فائدة صحية للزيتون
رافع للمناعة ومضاد للأكسدة
الزيتون غني بمضادات الأكسدة، خاصة فيتامين ه وأيضاً تناول الزيتون يعمل على رفع مستويات الجلوتاثيون المعروف بأنه مضاد قوي للأكسدة بالتالي فإنه يحمي خلايا الجسم، ويقلل الالتهابات لا سيما التهابات المجاري التنفسية أو التهابات المعدة من خلال محاربة البكتيريا الضارة والدفاع عن الجسم، فيلعب الزيتون دوراً هاماً في الحفاظ على مناعة الجسم.
يساعد على تقليل الالتهابات
الزيتون وأوراق الزيتون يقللان من التهابات الجسم، من ضمنها التهاب المفاصل والنقرس والالتهابات الروماتيزمية، فبالتالي يقلل من الألم وتهيج المفاصل والعضلات، ويعود السبب في ذلك إلى مادة أوليوروبين.
محاربة أمراض القلب وتحسين عمله
الزيتون غنيّ بالدهون الأحادية غير المشبعة مثل حمض الأوليك، ومضادات الأكسدة فهي تمنع أمراض القلب مثل تصلب الشرايين، النوبات القلبية، والسكتات الدماغية.
الزيتون يحتوي على المركبات الفينولية التي تعمل وتساعد على منع الجلطات الدموية التي قد تؤدي إلى احتشاء عضلة القلب أو تؤدي إلى الجلطات الدماغية.
أيضاً الألياف الموجودة في الزيتون تعزز صحة القلب عن طريق تقليل الكوليسترول الزائد في الدم.
يساعد على تنظيم ضغط الدم
يعمل الزيتون ومستخلص أوراق الزيتون على زيادة إنتاج مادة أكسيد النيتريك وهذه المادة تعمل على خفض ضغط الدم، وأيضاً تساعد على منع أكسدة النوع الضار من الكولسترول LDL بالتالي تقليل تصلب الشرايين.
يساعد على تنظيم السكر في الدم
الزيتون ومستخلص أوراق الزيتون يعمل على خفض نسبة السكر في الدم من خلال عدة آليات منها:
يعمل على تبطيء عملية هضم النشويات وتحويلها إلى السكريات البسيطة وتقليل امتصاص تلك السكريات من الأمعاء.
حماية الخلايا من عملية الأكسدة.
يساعد في تخفيض نسبة الكوليسترول في الدم.
يساعد في حماية الأعصاب.
الزيتون يعمل على حماية الدماغ والجهاز العصبي المركزي،بالتالي الحماية من الأمراض المزمنة المتعلقة بالأعصاب مثل :(مرض الباركنسون، الرعاش، الزهايمر).
الوقاية من السرطان
يحمي الزيتون خلايا الجسم من الأمراض المختلفة مثل السرطان من خلال وجود مادة في الزيتون تسمى الأنثوسيانين، التي ترتبط بشكل إيجابي بالوقاية من السرطان، فهي تعمل كمضادة للسموم ومضادة للالتهابات،
ولا ننسى أيضاً وجود مضادات الأكسدة التي تعمل على الوقاية من الأمراض المختلفة مثل الزهايمر والسرطان، عدا عن ذلك فإن الزيتون ومستخلص أوراق الزيتون يعمل من خلال آليات مختلفة للحماية من السرطان من أهمها:
تساعد على منع الالتهاب إذ يعتبر الالتهاب محفز لنمو السرطان.
يعمل الزيتون بشكل خاص على سرطان الثدي من خلال تقليل قدرة الخلايا الخبيثة للاستجابة لهرمون الأستروجين وهو الهرمون الأنثوي الذي تعتمد عليه العديد من خلايا سرطان الثدي من أجل بقائها.
تثبيط بعض الإنزيمات الخاصة التي تحتاجها الخلايا السرطانية لغزو الخلايا السليمة.
الوقاية من هشاشة العظام
الزيتون غني بالكالسيوم وفيتامين دال وكلاهما لهم دور أساسي في المحافظة على قوة العظام والحماية من هشاشة العظام.
أضف كمية جيدة من الزيتون أو زيت الزيتون إلى نظامك الغذائي إذا كنت عرضة لخطر الإصابة بهشاشة العظام.
مساعد في عملية الهضم
يعتبر الزيتون مصدراً للألياف الغذائية وهو بديل للفاكهة والخضار،إذ أنه يوفر ما يقارب 20٪ من الاحتياجات اليومية للألياف في كوب واحد من الزيتون، فكلما زادت الألياف كلما تحسن أداء الجهاز الهضمي، وليس هذا فحسب فالألياف تساعد على أن تشعر بالشبع بالتالي فإن الهرمون المسؤول عن الجوع والذي يسمى (جريلين) لن يتم إطلاقه وبالتالي يمكن التحكم في تناول الطعام.
يساعد في إنقاص الوزن
من خلال تناول 10 حبات من الزيتون فقط قبل الوجبة، يمكنك تقليل شهيتك بنسبة تصل إلى 20٪، وذلك لأن الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة الموجودة في الزيتون تبطئ عملية الهضم وكما ذكرنا سابقاَ لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف، والزيتون أيضاً يساعد الجسم على تحفيز إنتاج مادة الأديبونيكتين، وهي عبارة عن مادة كيميائية تحرق الدهون لمدة تصل إلى خمس ساعات بعد الهضم.
الحماية ضد فقر الدم
يعتبر الزيتون مصدراً غنياً بالمعادن مثل الحديد والنحاس، إذ يعتبران مكونان أساسيان لتكوين خلايا الدم الحمراء ودون هذين المعدنين، فإن عدد خلايا الدم الحمراء في الجسم سوف يتضاءل وينقص، مما يؤدي إلى فقر الدم.
يساعد في علاج الحساسية
يحتوي الزيتون على بعض المواد التي تعمل كمضادة للهستامين عن طريق تثبيط مواقع المستقبلات للأحماض الهيستامينية، والتي تسبب تفاعلات الحساسية.
إن إضافة الزيتون إلى نظامك الغذائي، قد تقلل من علامات الحساسية الموسمية، وكذلك ردود الفعل التحسسية المحددة تجاه شيء ما.
مضاد للبكتيريا
يحتوي الزيتون على العديد من المواد الكيميائية التي تعمل كمضادة للبكتيريا فتناول الكثير من الزيتون يزيد من وجود المواد الكيميائية، التي تحمي ضد الالتهابات البكتيرية في جميع أنحاء الجسم، سواء التهاباَ داخلياً أو خارجياً.