" فإنّك بأعيُننا"
_______________________
أحياناً ، نرى أنفسنا مُكبّلين بقيود الفراغ ، نمتليءُ بالسوداوية تجاه أنفسنا والحياة .. نفكر ملياً ، بمستقبلنا ، بكيفية الحصول على وظيفة الأحلام أو حتى الحصول على أي عمل يبدد ذاك الفراغ ويلوّن لنا الحياة من جديد .
كنت أنا تلك المتذمرة من الحياة الفارغة ، بلا عمل ، بلا هدف وبدون أي شيءٍ يقودني للخروج من دائرة الفراغ والتفكير الدائم .
إلى أن وقعت عيني ذات يومٍ على تغريدة في منصة التواصل الاجتماعي Twitter والتي كانت بمثابة المُنقذ الذي مدّ يديه إليّ ليدلني على اتجاه النور ، العطاء والأجر العظيم .. كان محتواها ينص على أن الفريق التطوعي يُرحب بكم للانضمام ، فكان القلب مبتهجاً لما قرأتُ وروحي أصرّت على الإقدام .. بلا تفكير " تم التسجيل" .
رسائل الله وإشاراته الجميلة دائماً تأتينا حين نظُن أن لا مفر من تقبل الواقع وأن الأبوابَ مُغلقة ، وحين ننسى " فإنّك بأعيننا" وننسى أن الله إن أراد لنا خيراً دلنا عليه وساقه إلينا وسخرنا له وسخره لنا .. فالحمدلله الذي سخرني للعمل التطوعي منذ سنوات .
فهناك حياة وإحسان وتفاني ..
وهناك سعادةٌ وأجر عظيم لمن احتسب وعمل بإخلاص .
بقلم المتطوعه / سميره الطلحي