كثيراً مانسمع بهذه العبارة حب الاستطلاع ماهو ذلك الحب وماهيه فوائده ومضاره وكيف نوظف ذلك الحب فيما يعود علينا بالفائدة وتجنب مساوءه .
يُعرّف في قاموس الدراسة العملية أنه: “الرغبة في المعرفة والتعلم، والميل إلى الأشياء الغريبة والتشوق للأشياء النادرة والفذة؛ وأنه جزء من طبيعة الإنسان”.
يُعَد حُب الاستطلاع من الدوافع التي تحرك سلوك الانسان وتوجهه.
فلدينا جميعاً رغبة في استكشاف ما حولنا ، تدل هذه الرغبة على وجود دافع وهو حب الاستطلاع اذاً هو من الدوافع الفطرية التي خلقها الله لنا ،
ويُشكل حُب الاستطلاع المحرك الأول للدافع إلى المعرفة والفهم؛ .
ويسهم في بناء العلاقات الإجتماعية
فلدى كثيرمن الأشخاص حب استطلاع في التعرف على الناس وعلى أحوالهم وتقصي أخبارهم .
واذا استغلينا هذا الدافع في البحث عن المعرفة واكتساب كثير من المعلومات وتحسين مداركنا وزيادة سقف ثقافتنا سوف نوظفه في الطريق الصحيح الذي يعود علينا بالنفع
أما اذا وظفناه في الطريق الخاطئ وهو
استغلال هذا الدافع في التطفل على حياة الآخرين والبحث عن معرفة أسرارهم وحياتهم الخاصة سوف يسبب لنا الكثير من المتاعب والمشاكل
فجاء ديننا الحنيف بتهذيب هذا الدافع
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ،
فلا ضير من التلهف في معرفة أخبار المقربين لك وكيف هيه أحوالهم دون تخطي الحدود المسموحة لك والتدخل في شؤونهم الخاصة
فلم يخلق الله هذا الدافع وجعله من طبيعة البشر الا لحكمته البالغة في أن له منافع كثيرة للبشر
همسة كاتب *
زد في حب استطلاعك لمن تحب وقوي علاقتك به
وأمنحه مساحة حب واهتمام دون غيرة
بقلم الكاتبة /ليلى العوض