هاهو العيد يأتي ، ستجدني عند بيت جدتي وتحديدا عند ذاك الجدار ، الذي نحتنا عليه ضحكاتنا ، أحلامنا ، وأول حرف من اسمك وقلبا لم نكمل رسمه ، وعشقنا الأحمر الذي كان قاب شفتين او أقرب للقبل .
وخبأنا في شقوقه رسائلنا ،وصور ابطال الافلام وأشرطة الأغاني وسرا وخمس أماني .
كل عيد انتظرك هناك
واعلم انك لن تأتي
بعدك من أهنئ بالعيد !
بعدك كيف هي ملامح العيد !
بعدك لا لذة لحلوى العيد !
سرت والصبح معي وفستاني وعطري ومبخرتي وأغراض اشتريتها لك تحبها كثيرا مثلما تحبني ، بل تعشقها وتعشقني
وأقمت طقوس عيدنا تحت ظل الجدار ، سأجعله ملجأ للعشاق ومتحفا يضم اثمن الآثار ، سأبقى الاوفى مثل بينيلوبي في انتظار اوديسيوس
والأقوى التي تضحك عندما تريد البكاء قد كان يقصدني سقراط .
لقد اشتقت اليك كثيرا
عذرا أيها العيد فهو ( عيدي ) .
تناديني شمس الضحى من فضاءات السلام .
_وعليكم السلام
_عودي الى بستانك اجمعي اغراضك وفستانك
فقد اصبحت اشعتي حارقة
ماذا تفعلين ؟
ماذا تنتظرين ؟
_ياشمس الضحى لن تحرقيني
قبلك الأيام حارقة
قبلك الدموع حارقة
قبلك الذكريات حارقة
قبلك الأشواق حارقة
فكيف تحرقين من هي في بحور الحرقة غارقة .