قال تعالى : ( يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ * خِتَامُهُ مِسْكٌ ۚ وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ * وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ ) المطففين 25-27
يسقي الله تعالى أحبابه الأبرار من رحيق مختوم بالمسك, ولا الرحيق كرحيق الدنيا ولا المسك كمسكها وإنما هي لذة لا تشابهها لذة الدنيا إلا في الأسماء, نعيم ولذات لا تخطر على قلب بشر, وباب التنافس للوصول مفتوح متاح فعلى كل مريد أن يتقرب لينهل ومزج لهم شرابهم هذا من تسنيم وهو نوع شراب يخلط للأبرار ويقدم خالصاً للمقربين.
قال ابن كثير في تفسيره:
{يسقون من رحيق مختوم}
أي يسقون من خمر من الجنة والرحيق من أسماء الخمر .
قال السعدي في تفسيره:
ذلك الشراب { خِتَامُهُ مِسْكٌ}
يحتمل أن المراد مختوم عن أن يداخله شيء ينقص لذته، أو يفسد طعمه، وذلك الختام، الذي ختم به مسك.
{ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ }
أي: يتسابقوا في المبادرة إليه بالأعمال الموصلة إليه، فهذا أولى ما بذلت فيه نفائس الأنفاس .
ومزاج هذا الشراب من تسنيم،وهي عين {يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ}
صرفا، وهي أعلى أشربة الجنة على الإطلاق، فلذلك كانت خالصة للمقربين، الذين هم أعلى الخلق منزلة، وممزوجة لأصحاب اليمين أي: مخلوطة بالرحيق وغيره من الأشربة اللذيذة .
اللهم انفعنا بما علمتنا و علمنا ماينفعنا و زدنا علما و الحمد لله رب العالمين
________
المراجع /
https://ar.islamway.net/article/80327/%D9%8A%D8%B3%D9%82%D9%88%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%82-%D9%85%D8%AE%D8%AA%D9%88%D9%85