يسارع في الخطوات..
لينهل من كل طيب آت..
يخلع عنه قناع الرضا،
ويتعثر ببراثن الكلمات..
يتوراى خلف ملذات الحياة،،
يصيب مرة، ويخطيء
في باقي المحاولات..
يرمرم ذاته لينهض،
يزم كل مابين يديه،
ويسقط من بينها قلبه ؛
ليضيع بين الرفات..
و يالشتات !!
يمضي ويمضي،،
في الحب هو قاسي..
و للعواطف ناسي..
ولزمام الأمور فاقد التوازن
فتسقط منه الأخلاق،،
وتنفلت نفسه الطماعة
أيما انفلات ؟!
ويبدأ بالترنح بين المارة،
يصطدم بجدار الظروف..
يقف أمامه، ويطيل الوقوف..
ثم يلتفت ليعود خائباً،
والسير يطلبه المضي،
والزحف قادم وهو
بعكس السير ماضٍ..
يدفعه المارة للمهالك ..
يدوسه الجائر،،
ويتسلق فوقه المنافق،،
وهو صامد على مر السنوات..
يتدحرج منه كل ماجمع،
وتتساقط معه كل اللذات،،
وبين الطرقات،،
يجد قلبه ممزقاً
ملقى على الأرضِ
يلملم اشلائه،،
يحتضنه بندم،
وحسرة على مافات..
أنجز أخيرًا !!
بضم قلبه لصدره،
وقرر المحاولة من جديد
بعد أن أدرك الدرس،،
و ضبط بالحكمة النفس،،
لكنه عاد مجدداً لأول الرحلة
خال الوفاض..
بقلم : وفاء العتيبي