جاءني يجر خطاه وكأن رماحٌ تخترق جسده ولا يقوى الحراك..
طلب مني القوة وهو من أوهنني بكثرة القيود..
بدأ ينتحب ويعوي في كل أرجاء المكان..
لم يعلم أنه عندما غرس سكين الغدر والخيانة في خاصرتي..
أزال غشاء الحب عن بصري وبصيرتي..
لم يتوقع أنه خسر كل شيء..
القوة والسعادة و أطنان الحنان..
هي لحظة واحدة ويقلب الأمر كله..
تنقلب الوجوه وتتبدل الأحوال..
لا يوجد مجال للعودة إلى الوراء ومخالفة سنن الله الكونية..
ولا مجال للرجوع..
لدائرة سوداويتك..
نعم دائرتك التي وضعت لها مركز..
وحوله بدأت تلف و تدور..
بشراك اليوم فقد حان القطاف.. واكتمل الالتفاف..
ستكتمل على يديك الدائرة..
ستخنقك حتى الموت وأنت الذي جهزت أكفانها..
سارتدي ثوباً جميلاً وبالألوان الزاهية..
لحظة نشوة النصر و انكشاف الأمر..
دائماً يضحك كثيراً من يضحك أخيراً..
جاء دوري أنا..
لانسلخ من ضعفي وقلة حيلتي..
و أتوشح رداء العنفوان والإرادة..
الآن.. الآن..
لم أعد وردتك الذابلة في الآنية المكسورة..
لم أعد السجينة القابعة خلف سور أوهامك..
الآن.. فقط أدركت ما جئت إلى الحياة حرة لتستعبدني أنت ..