اشتكى سكان محافظة فيفاء من اغلاق آبار المياه على الأودية حول المحافظة ما أدى الى نقص وارتفاع اسعار صهاريج السقيا الى الضعف وتضرر المواطنين المواطنين بفيفاء .
بداية كانت من وادي ضمد حيث تم إغلاق اربعة آبار للمياه على الوادي والتي كانت تغذي الجزء الغربي والشرقي من محافظة فيفاء والتي تم إغلاقها قبل اكثر من ثلاثة اشهر لتبدأ من هنا رحلة ارتفاع اسعار صهاريج المياه مع تحول جميع سكان المحافظة الى الابار على الجهة الآخرى على وادي جورى لتلحق آبار هذا الوادي هي الأخرى بالآبار السابقة ويتم إغلاقها اليوم لتنقطع المياه عن محافظة فيفاء التي تعتمد على التزود بالمياه بواسطة الصهاريج من تلك الابار على الأودية اسفل جبال فيفاء .
المواطن جبران المشنوي قال كنا نشتري الوايت من ٢٠٠ – ٢٥٠ ريال واليوم يطلب منا اصحاب الصهاريج مبلغ كبير من ٦٠٠ – ٧٠٠ واكثر حسب بعد المنازل في المحافظة عن مصادر المياه في المحافظات الآخرى وأضاف نحن لا نستطيع دفع مثل هذه المبالغ والبعض ربما تصل المبالغ الى اضعاف مضاعفة على حسب عدد الصهايج التي تستهلك ويفرضها عدد أفراد الأسرة .
احد اصحاب صهاريج السقيا قال كنا نجلب المياه من الابار بوادي ضمد وجورى وتم اغلاق الابار على وداي ضمد ثم اتجهنا الى الابار على وداي جورى وبنفس السعر السابق رغم بعد المسافة وطول الانتظار للحصول على المياه أما اليوم وبعد اغلاق الابار ايضا على وادي جورى اضطررنا لاحضار المياه من محافظات بعيدة كالعارضة والعيدابي والداير ولا نستطيع الاستمرار على الاسعار السابقة لبعد المسافة وطول الانتظار والرسوم العالية التي ندفعها على كل متر مكعب.
بعد اغلاق جميع الابار حول محافظة فيفاء وفتح بئر واحد فقط هو شيب المرمى بمركز بلغازي وبرسوم عالية تصل الى اكثر من ١٠٠ ريال لتعبية الصهريج الواحد بمياه غير صالحة للشرب ولا محلاة تعالت الشكاوى من والطالبات بتوضيح سبب هذا الإغلاق الغير مبرر والذي ادخل المحافظة في حالة من العطش والدهشة التي تحبس الأنفاس من مشهد ابار المياه المقفلة من قبل الجهات المختصة .
مصدر وحيد للمياه هي الأبار على الأودية واحتياج كبير لعدد من المحافظات الجبلية وسؤوال يدزر هل يتحمل بئر واحد بل كيف لمجموعة آبار تلبية الاحتياج اليومي وضغط عدد وكثافة سكان محافظة واحدة بحجم محافظة فيفاء التي يصل تعداد سكانها لاكثر من 80 الف نسمة يعتمدون جميعا بشكل رئيس على جلب المياه بالصهاريج من الابار الى أعالي الجبال .
من جانبه اوضح المزارع جابر العمامي الى تضرر مزارعي البن الغير مدرجين ضمن مبادرات دعم زراعة البن حيث تضاعفة عليهم ايضا اسعار صهايج مياه رعي المزارع .
هذا فضلا عن تضرر سكان المحافظات والمراكز المجاورة كمحافظة العيدابي والداير ومركز بلغازي الذين اصبحو يعتمدون ايضا على شيب المرمى الوحيد ما ادى ايضا الى تاخر جلب المياه وارتفاع اسعار صهاريج السقيا .
المواطنين في محافظة فيفاء طالبو بسرعة حل هذه المشكلة وفتح الابار على وادي ضمد وحفر ابار جديدة على وادي ضمد وكذلك وادي جورى بمركز بلغازي لخدمة المحافظات الجبلية وتغطية الاحتياج والطلب المتزايد فلا يعقل هذا الاجراء الذي لا يواكب التطوير وتوفير الخدمات والتوسع في الابار والحلول التي تلبي النمو السكاني المطرد.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة التي تكتنف فرص الحصول على مياه الأبار بمحافظة فيفاء لا يزال السكان يتذكرون حلم تبخر مع تعثر مشروع ايصال شبكة المياه لجبال فيفاء قبل عدة سنوات بسبب تلك الاودية ونتيجة لتلك السيول التي جرفت شبكات المياه التي تم تنفيذها وسط وادي جورى لتعود هذه الأودية لتغلق شريان الحياة الوحيد وتكمل المشوار نحو فرض المعاناة وكأن صعوبة ومشقة البقاء والعيش فوق الجبال لا يكفي ليبقى الأمل والرجاء والدعاء والايمان بغوث من السماء يروي الارض والعباد ويبعث الحياة ويفتح أبواب الرحمة .
التعليقات 2
2 pings
محبك في الله
19/11/2021 في [3] رابط التعليق
الف شكر لك أستاذ يحيى
وتكفا انت وزملائك نريدها اشتااق اليوم
واكرر شكري لك
(0)
(0)
علي الفيفي
19/11/2021 في [3] رابط التعليق
فعلا هذا الواقع الذي يعيشه معظم المحافظات الجبلية .وكما نقله الاعلامي المميز محرر صحيفة وهج.حفظه الله
(0)
(0)