ارتجف من شدة البرد والذبول ، وقشعريرة تصيبني بذهول ، ومشاعر متحجرة تريد النهوض .
وصرير القلم يشكوا من الجحود ، وشمعة قد احترقت وهي تذوب .
ومكانٌ خالي من الأحبة فأصبح كالسراب منبوذ ، وقهوة قد سكبت بدون أذن فاحتضنها الملل بكل رقة وهناء يدوم .
نظرت إلى تلك اللوحة وقد غطها اللون ، رسام قد أبدع بفرشاته وسرق بريق العيون .
وأنا أتأمل حالي ، إذ بصوت العكاز يجذب انتباهي ،
شيخ طاعن في السن يمشي بكل تعالي! رأيت تجاعيد يديه وشعرت بالأمانِ .
قال لي يا حلوتي ما تشعرين به من معاناتي ، هي لهفتك وشوقك بكل وضوح والتزامي .
ياحلوتي أسمعي قلبك ولو مرة ، حتى تسعدي وينجلي هذا الذبول بثواني .
بقلم الكاتبة والإخصائية الاجتماعية / هند بنت أحمد العرياني .