يجذبني الهدوء بشكل عميق ، يهتف في فكري ويشدني إليه فقد جاء وقت التحليل والكتابة بشكل مفصل خطير !
أتسلل بكل خفت إلى ذاك التل الصغير ، اجلس عليه بكل سعادة وجمال الطبيعة يلتف حوالي .
استنشق الهواء العليل ، ونسمات الزهر تطرب راحتها جسدي وكأنها تثبت وجودها فهذا محلي !
بينما أنا غارقة في كتابة مقال جديد يبهج القلب ويشفي العليل ، ويتألق بروحك الى السماء فأنت شخص تحتاج الاهتمام والتقدير .
فإذا بصوت يشق مسمعي .. يا ترى من جاءني في وقت الكتابة وتمحيص الكلمات .
حاولت أن اتبع الصوت حتى أبعده عن مكاني بكل سرعة قبل أن تهرب كلماتي ، ولكنه لم يكن بالسهل ظهوره وكأنه يخفي أمر ما !!
عجبت من تصرفه الأناني ، وصوت النقيق يعكر مزاجي ، وكأنه يريد ان يثبت هذا مكاني، ابتعدي عنه ودعيني في حالي ، فأنتِ لا تعلمين ماذا أعاني !!
وبصوت هادئ قلت له : أسمع أيها المتسلل المزعج الصغير ، لا أعلم من أقتحم مكان الأخر ، ولكن
لن أكون أنانية مثلك وسأدعك وارحل بكل احترام ، ولكن في المرة القادمة لا تزعجني بصوتك فلست وحدك تعاني !
بقلم الكاتبة والإخصائية الاجتماعية / هند بنت أحمد العرياني .