أختاه هل لكِ من إياب؟
أختاه هل لكِ عودة بعد اللقاء المستطاب؟
أحلامها وردية غاياتها فوق السحاب
قد كان من أحلامها أن ترانا حولها
أختاه كيف رحلتِ دون مقدماتٍ للغياب؟
لكنني متيقن لستِ التي اخترتِ الذهاب
بل إنه أجل مسمّى خُطَّ في ذاك الكتاب
يا أيها الأحياء يا من سرتمو فوق الترابْ
شيعتمو جثمانَها فلكم من الله الثوابْ
كيف استساغتْ نفسكم أن تحثوَ الرملَ التراب؟
أسكنتموها قبرَها أسلمتموها للحساب
يا ربِّ عند سؤالها أرشد ولقنها الجواب
يا ربِّ واجعل قبرها روضاً من الجنات طاب
يا ربِّ نوِّر قبرها شفع بها أيَ الكتابْ
يا ربِّ أدخلها الجنانَ بلا حساب أو عذاب
يا أهلَها لا تجزعوا فالصابرون على المُصاب
سيُصبُّ فوق رؤوسهم أجرٌ بلا أدنى حسابْ
ولتفرحوا فلكم أتتنا في مناماتٍ عِذابْ
برؤى تبشر أهلها والزوج بل كلَّ الصِّحابْ
يا ربِّ إن وفدتْ إليكَ فكن لها سَمْح الجنابْ
يا ربِّ قد وفدتْ إليكَ فلا تغلِّق أي بابْ
أكرم وفادتها فأنت الأهل للكرم اللُّبابْ
واكتب لنا يا ربَّنا مع أختنا حسنَ المآب 💔
رحلتي وفاااااح ذكرك
بقلم عزيزة الشهري