هكذا هو دائماً
صراعٌ ثم انتصار
أيامٌ وليالي ..
تدور دائرة الصراع .. وتتجدد..
خوفٌ أرعب ظلمة الليل الكئيبة …
تيارات جارفة حطمت قاربي المتهالك…
أتعبني عناء الإبحار .. أجحفني صوت أمواج الكدر والسهر ..
أصبح جسدي يرتعش من برودة الجو المشحون بالقلق والتعب ..
ومع هذا كله أصبح كياني صامدًا ..
ليواجه طريقي البعيد أمده .. لتتكرر الصراعات ..
وتبدأ معارك الحاسمة .. لأنتصر فيها..
وأهزم في بعضها ..
وهكذا تدور دائرة الصراع ..
إلاّ أحطم كل من كان أمامي ..
وأفزع كل من تجرأ على الوقوف في طريقي ..
حققت الانتصار فعلا … وأكملت المشوار ..
بعدها تغيبت كثبان السحب ..
وأشرقت شمس الفلاح.. ليرسو قاربي على
شاطيء النجاح ..
ارتخت أشرعته بعد مواجهة رياح البؤس والشقاء..
وهدأ جسدي الضعيف المرتعش ليحمل بين كفيه الصغيرتين راية الانتصار ..
وأخيرا … أصبحت في يدي، ولكن لا تعني حقيقة الامتلاك ..
تلك هي راية التفوق والنجاح …
أقدمها لمن نقشت أثره .. فامتلكت قلبي حبًا وکرمًا..
لكِ أمي.. أهديكِ تلك الراية..
حصلت عليها بعد الانتصار ..