كنت أسير في طريق وعرة ، لا ماء يسقيني ويقيني حرارة الشمس اللاذعة .
أعبر أزقة الألم بهدوء دون كلام أو حراك ، لا حروف تفهم ولا صمت يفسر عن حدث في الأعماق .
أكملت الطريق حتى أرى الأمل ولو لبضعة ثوان .
هناك أرواح تتخطف المكان ، وتغرز أنيابها بسرعة كالثعبان السام .
ومع ذلك التعب والإرهاق ، والمنظر المهلك للعيان ، وجدت لافتة تحدد المكان !
تعالِي إلي يا شمس الصباح ، ياروح قد انهارت من شدة الإجهاد .
لما كل هذا الإعياء ، أنسيتِ من تكوني يا روح علقت في السماء .
اكتبي عني حتى أستفيق من وهن بات ملاذا ، ألم تقولي إنك المبسم الخفي لكاسف مغتم جبان .
عودي آليَّ حتى تلتحم الأرواح .
وقفت حائرة ما هذا وكيف كان ، التفت يمينًا ويسار فعرفت أنه سراب ، جاء ليخفف عني عناء الوهم وكثرة الآمال .
بقلم الكاتبة والإخصائية الاجتماعية / هند بنت أحمد العرياني