عندما تتألم الروح ويضيق التنفس من ضغوطات الحياة فا الجميع يمر بمواقف تسبب له المشاعر السلبية والأفكار المتضخمة البعض يستطيع أن يعبر بالفضفضه لصديق والبعض يعبر بالرسم او الطبخ او الهوايات المختلفه ماذا إن لم تكن تمتلك إحدى الهوايات السابقه ؟! هنا أنصحك بالكتابه لكي تزيل المتاعب داخل روحك ولو لم تكن من أصحاب الكتابه مارسها بدون ترتيب الكلمات والحروف فقط أخرج مافي داخلك من المتاعب وتستطيع بعدها إعادة التوازن النفسي داخل روحك
أرى بأن أصحاب القلم في نعيم دائم, والكتابة نعمة تستحق الشكر دومًا
والقلمُ آيةٌ مِن آياتِ اللهِ{ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [القلم:1-5]
الكتابة متنفس احتاج إليه, حتى لا أشعر بزحام في داخلي, لا يُذهبه إلا سكب الحبر على الأوراق.
ومن أراد أن يكون كاتباً فعليه أولاً أن يكون قارئاً جيداً فحتى في بداية مراحل التعليم الكتابة تعقب القراءة. في أي وقت تشعر برغبة في الكتابة اكتب
نحن نكتب لنقهر اليأس ونجدد طاقة الأمل… نكتب لتبقى نوافذ أحلامنا مشرعة، تشرق عليها الشمس كل صباح، فتعكس أشعتها على أرواحنا الصفاء، وتجتثُّ من صدورنا الكدر والضيق. نحتاج للكتابة كما تحتاج بيوتنا لأعمال التنظيف اليومية
كثيراً ما يسألونني لماذا أكتب؟! وماذا أستفيد؟! ورغم أن الكاتب يواجه تحديات كثيرة، عدا عن كثير من الناس السطحيين الذين يظنون أن كل ما تكتبه يعبر عنك وعن حياتك الخاصة، سأبقى أكتب.. ليس لأن لدي وقت فراغ كبير، ولكني أجد في الكتابة متعة لا تضاهى، وفسحة للروح لا يحُدُّها شيء. فلست ممن يفضلن الجلسات النسائية، وكلام القيل والقال، ولغو الحديث. فأنا أجد في الكتابة متنفساً بعيداً عن نفاق البشر، أجد فيها الصديق الوفي الذي لا يتركني حتى ألج بحر الحروف، أتنقل من زورق إلى زورق ومن عمق إلى أعمق، أتذوق بهاء الحروف وهي تخرج من صميم القلب، أدمنها كمن يدمن فنجان قهوته ولا يجد للصباح رونقاً إلا إذا احتساه. أسترق الوقت وأقتطعه من صخب الأيام وسرعتها، تستوقفني الأحداث تارة، تؤثر بي المواقف تارةً، ويأخذني الحنين لزمان ولّى تارة أخرى.
هو القلم وحده من يكتب ماتشعر به بدون أن ينتقدك أو يتعارض معك أو يقلل من قيمتك تجاه نفسك هو يكتب ماتشعر به بكل روح جميله
فكلما حاول العالم أن يتجاهل أوجاعك، أعلم أن آثار الجريمة ستكون أكثر وضوحاً، وأن من يملك قلماً يصبح هو سيد الساحة! وتقول: في الوقت الذي كنت أرى اتساع الجرح أكبر من العالم، كان القلم يرتق الجراح كلما تمادت في النزف، وحاولت الثورة على الشفاء. وتقول اودري لورد: أنا اكتب بالنيابةِ عن النساء اللواتي لا يتكلمن، اللواتي فقدن أصواتهن من شدة الهلع، لأننا عُلمنا أن نحترم الخوف أكثر من احترامنا أنفسنا، تعلمنا أن الصمت ينجينا ولكن الأمر ليس كذلك!
التشيكي فرانتس كافكا يقول: الكتابة عبارة عن انفتاح جرح ما! الروائية الفرنسية كوليت تصف الكتابة على أنها عملية اشتعال: لا تقود الكتابة إلا إلى المزيد من الكتابة. أما الشاعر والمسرحي السوري محمود الماغوط يقول: عالمي هو الكتابة. أنا خارج دفاتري أضيع دفاتري وطني. فالكتابة قد تبدأ من تعبير عن ألم أو ظلم أو حب أو تأثر بموقف أو حالة إنسانية وتنتهي بإدمان على الحروف، إذ يرى الكاتب في كل مرة معنى جديداً في كل حرف، يرى فيها ملاذه في كل ضيق، ولا يجد دواءً أنجع من سحر الكلمات لما تنساب نبعاً يعزف ترانيم السلام والسكينة في فؤاده، ويجعل قلبه دائم الخضرة مهما حل به.. لا يهزمه شيء ولا يُسلمه إلى اكتئاب.