لا يدرك المرء حقيقة الحياة إلا إذا ذاق صفعة منها ، وعن أي صفعة أتحدث !
كيف أصفها لك حتى تشعر بمدى قوتها وتشبثها ، وكأنها تثبت أنها استقرت بداخلك وتغلغلت في أعماقك .
حدة الصفعة تتمحور في شدة ضعفك ، ولا تستطيع النهوض ، رأسك مطأطئ ، عيناك مليئة بدمع غزير ، وقلب تريد أن تقتلعه من الألم .
وتصرفاتك غير منظمة ، لا تشعر بشيء سوء التعب والصدمة والإرهاق ، بالأصح أنت لا تستطيع تصديق الأقوال والأفعال .
تسمع تفاهات الحديث ، يتفننون في التحطيم، ويتذمرون لما هذا الوجه الحزين !!
صوت ضحكاتهم يشق مسمعك ، دون أدنى رحمة ، يطبطبون على ظهرك ويثرثرون أنت قوي وتتخطى بسرعة ، ولا يحق لك الاعتراض وإبداء الرأي ،كن فكن دون فرصة لتعبير والتحرير ، نملي عليك ما تفعل وعليك التنفيذ دون لحظة تفكير .
لا اللوم البشر لأن الألم ليس بهم ، وتلك الصفعات التي طبعت على وجُهنا هي درس حتى نستفيق !
ويبقى السؤال متى نستفيق ؟
بقلم الكاتبة والإخصائية الاجتماعية / هند بنت أحمد العرياني