احببتُ ومن هذا المنطلق أن استثير قريحة القاريء وانثر بين يديه موضوعا في غاية الاهمية وما يترتب عليه من إثار سلبية تؤثر حتما على حياته واسلوب معيشته !
عِنْدما تَفْقِدُ السعادةَ تعتبر السعادة مطلب و رغبة و حاجة أساسية يبحث عنها الجميع و يتمنى تحقيقها في مختلف المجالات ، و كل إنسان له نوع خاص من السعادة و حسب ما يريدهاو كما يراها.
فالسعادة هو ذاك الطريق الذي يفتح بين يديك آفاق الحياة السعيدة التي تستطيع من خلاله العبور الى بر الامان وبأقصى درجات السعادة .
عِنْدما تَفْقِدُ السعادةَ كل شخص في الحياة يطمح ان يكون سعيدا على مستواه الشخصي ومستواه الاسري والاجتماعي ويسعد عندما يجد من يبادله السعادة ويسعى جاهدا لاسعاد غيره.
ولكن عندما تفتقد السعادة ! كيف لك ان تسعد نفسك وتسعد من حولك،
من منا لا يحب ان يكون سعيدا ؟ ومن منا لايحب ان ينثر هذه السعادة على من حوله ؟
في الحقيقة هناك اشباء كثيرة تفقدنا السعادة
وتكدر علينا صفو حياتنا ونشعر وكاننا غرباء نعيش في مجتمع ضيق .
قسوة الحياة ركيزة اساسية في بعدنا كل البعد ان نعيش سعداء وكذلك تجاهل الآخرين لك في مجتمعك جزء يفقدك سعادتك .
كل ما يحيط بك هو جزء من سعادتك ولكن شريطة ان يكن كل ما يحيط بك هو مصدر سعادة وليس متلقي لها .
فالزوج في بيته يكون سعيدا عندما يتبادل مع زوجته مفهوم السعادة ويسعى كل منهما لاسعاد الآخر ووجود الابناء مصدر قوي للسعادة اذا انتثرث بينهم روح المرح والفرح والسرور .
فسعادتك تبدأ من بيتك وأسرتك فتعيش قرير العين مبتهج الخاطر لانك تعلم بان من حولك هم مصدر سعادة لك
فكلنا بعلم بان جسم الانسان يفرز هرمون يعرف بهرمون السعادة ويزيد افرازه عندما يكون الشخص سعيدا ويتمتع باعلى معايير السعادة .
ولكن هل المجتمع المحيط بنا والذي تعيش فيه مصدر سعادة؟
لاشك ان المجتمعات تختلف فمنها مصدر سعادة ومنها مصدر شقاء لذا يتوجب علينا كافراد ان نختار المجتمع الذي يبث السعادة ونعيش ونتعايش معه لانه مصدر امان وان لم يتوفر هذا المجتمع لابد لنا ان نبحث عن مفاتيح السعادة وربما ماتكون في بعض جوانب هذه المجتمعات ونبدأ بالتعايش معها او اتخاذ سلوكيات تجلب لنا السعادة لان مصدر السعادة إلهي ومن هذه المفاتيح ما يسمى بقواعد السعادة التي نسبت لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومنها ؛
لا تكره أحداً مهما أخطأ في حقك ولا تقلق أبداً مهما بلغت الهموم و عِش في بساطة مهما علا شأنك و توقع خيراً مهما كثر البلاءو أعطِ كثيراً ولو حُرمت و إبتسم ولو القلب يقطر دماً و لا تقطع دعاءَك لأخيك
فلنعش لبعضنا ونقدم السعادة لكل المجتمع ونستشعر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :
تبسمك في وجه اخيك صدقة وننطلق من هذا الباب ونعلم ان هذا قانون طبيعي فنكون عوناً لبعض ولا نكون سبباً لتعاسة بعضنا البعض ونعمل بمبدأ المقولة : "إن لم تنفع فلا تضر"
لتعلم جيداً ان جزء كبير من السعادة تجدها في المصالحة مع نفسك أن تتقبّل وضعكَ أيًا كان و أن تتعامل مع ظروفك بواقعية وأن تؤمن أنّ الدنيا ليست جنة لكنها ليست جحيمًا كذلك فلا تجلد ذاتك.
وفي نهاية مقالي هذا اواكب فريق صتاع السعادة واشاطرهم السعادة بكتابة مقالي هذا واقول لهم استمروا واصنعوا السعادة وقدموها لكل افراد المجتمع .
اخيرا ....
اعلم ان السعادة الحقيقية تكمن في أن يكون قلب الإنسان عامراً بحب الله سبحانه و تعالى فيعيش المرء براحة و طمأنينة و رضا و قناعة ، فلا يلتفت كثيراً للأشياء المحزنة والمؤلمة ، لأن السعادة الحقيقية هي راحة البال و طاعة الرحمن .