بقلم /مريم فرح الدين
هاهي الساعه الان تزحف نحو وقتها المعتاد ..
الوقت الذي اتحدث به مع نفسي كما يفعل العقلاء من الناس ، ضجيج راسي كعادته لا يهدا ولا يكل ولا يمل حتى اتنفس ملء رئتي ليعم الهدوء كذاك الذي يسبق العاصفه !
كيف لي ان انهي هذا الاعصار المستعر بالداخل ؟ كيف السبيل لخروج ضبابك الكثيف المؤلم وغموضك المذهل المرعب ..
دون اتجاه تتعثر خطاي ، تسافر روحي من نفيض إلى نفيض ، تتلبسني القسوة حيناً ثم في لحظةٍ انصهر كقطعة ثلج ، افتش عن نظرات
القبول والادراك
الحب والامان
الاتصال البصري والابتسامه
فإذا بنا تنهزم الروح من منتصف الشوط ومن اول الممرات لانه احدهم ارتبك ولان الطرف الاخر يرتبك عند رؤيته نبكي و نغضب او حتى نحزن يسعى جاهدا بأن نتوقف عن تحرير هذا الاعصار في الداخل حيث ان حبسه يؤثر سلبا على صحتنا واجسامنا .
كما اننا كبرنا على ان الدخول لهذا النفق امر مخزي ومن يدخله يشعر بالعار غير انه منغمس بشعور مؤلم سيشعر بالعار !! .. فنصبح نتخبط يمينا ويسارا باحثين ومحاولين الخروج ؛ لكن سنمكث فيه لوقت اطول ، لان ..
الانكار
والتجاهل
والتهميش
تجعل هذه المشاعر ترافقنا حتى نعيرها الانتباه .
افتح كل نوافذ الحزن والالم الكامنه بداخلك ولا تعتقد ان لو دخلنا هذا النفق يعني ذلك ان لا نخرج بل على العكس سنخرج اسرع واخف كفراشه خرجت للتو من شرنقتها ؛
المشاعر المنخفظه كالنفق المظلم لا يوجد به مخرج طوارئ ، فوسيلة الخروج هي العبور ..
○ اول خطوه هي ان نعترف ونأكد بالشعور المزعج (نحن لم نكن حزناء ، نحن فقط نشعر بالحزن ) انه شعور نشعر به لا ارادياً
الذي يحدث في هذه اللحظه ان نزيد في الحزن او الاسى او البكاء وكأننا فتحنا باباً لأعصار كان منحبساً في الداخل
○ثاني خطوه اللمس وتوفير الامان والحب والحنان
حيث يبدا الشخص تدريجياً يقلل حتى تنتهي الدموع او الغضب والتحدث لان في الاغلب الرجال الذين لم يسمح لهم البكاء في الصغر يعبرون عن المشاعر المنخفضه بالغضب ، فيشعرون بعد ذلك بالتعب وكأن لتو انتهينا من الركض
○تنضح الروح وترتدي معطفاً بالاتصال البصري والابتسامه
سننتهي من البكاء ولكن نشعر بالحزن نبقى بهذا الشعور،نبقى بالهدوء او النوم او حتى شرب شيء دافي او اي طريقه تعبر عن ذلك ، لكل منا اسلوب خاص منفرد وقوانين اللا محدوده ، اذ لم نتحرر لا نشعر بفرحة النجاحات والانجازات وسنرى ان فاتنا الكثير بسبب تلك الدمعه التي حجبة عنا القمر وهو يبتسم لنا ..
لأنك انسان تقبل هذه الالام عشها واعترف بها لانها من اساسيات الطبيعيه وقوانينها