عندما ائتي لك يا صديقي أبث حزني وألمي ، لا يعني أن تبث حزنك أيضا !!
أرجوك أفهم أنني أحتاجك واحتاج أن أتكلم ، لا أن تشاطرني وتنزل علي بهمومك !!
ياصديقي أتيت إليك وقد ضاقت علي الأرض بما رحبت ، دع همومك على جانب آخر واسمعني ..
اسمع صوتي كيف يصدر منه الصوت بألم ، وعيني التي لا تجف من الدموع ، وضحكتي التي تلاشت ،
ووجهي الذي أصبح شاحب ، هل يهون عليك تعبي وتثرثر بمشاكلك التي ليست مهمة وتستحق التأجيل ..
من المهموم أنا أم أنت ؟؟
أعلم أنك بشر ولا تخلوا من معكرات صفو الحياة ، لكن أعرني انتباهك قليلا ، أمسك بيدي ، دعني أبث لك ما عجزت عن استيعابه .
لا تجعلني أكره اللحظة التي أتيتك بها ، وتمنيت أنني عدم ، هل تعلم مدى قسوة هذا الشعور ، وكأنك تجهش في البكاء وأنت مذعور ، لا يهمني الأيام ولا شهور ولا سنين صداقاتك و بكل تفاخر أقول …
أريدك عضيد لي لا جسد بلا روح ، لا أريد تهشم وجهك الضاحك ، ولكن أريدك فقط ان تسمع ما أقول ، لا تشاطرني مرة أخرى حتى لا أدعك وارحل بكل سرور !