لازلت أذكر تلك الليلة التي اختلطت فيها مشاعري بحطام روحي ،، تلك اللحظة التي لم تكن بقدر اشتياقي وحنيني بل كانت باردة برودة اطرافي خوفاً وترقباً ووجلاً ..
كنت أتمنى لو لبرهة أن استجمع قواي و أرتب أولويات روحي المنهكة .. وما تركت اليأس يعبث في النفس ويؤسس له قواعده المدمرة ..
ليلةٌ موحشةٌ أنام فيها بين ثنايا الخداع و أتظاهر بالفرحة والامتنان للحظ العاثر ..
جحود يعقبه جمود لكل شيء جميل لا أراه كما وصفه الآخرون ،لم يعد التجمل كافياً ليغطي وهن التحمل ..
حزمت أمتعتي التي لاتزيد عن دفترٍ سُطر فيه كلمات ، وذاكرةٍ متناثرة الذكريات ، وسافرت عبر الزمن لاقطع تسعة عشر محطة عبور وارتحال .. فلا مجال ..
للبقاء و لا لمزيدٍ من خيبات الآمال ..
تساورني نفسي دائماً بشكوكٍ و سؤالٍ لا أجد له اجابة أو تفسير ،، مهما طال بي التفكير ..
لماذا لا يمكن لنا أن نمحو هذا التأريخ من التقويم وبدلاً من أن يبدأ الشهر بواحد يستهل باثنين فالأرقام الزوجية أدوم وأجمل في البقاء والألفة .
قاتل الله الأنانية والسلطة تسعى لتستبد وتجعل كل شيء يعود لواحد فقط وكأنه تقدس في هذا العرين وتمركز فلم يشعر أن هناك من يشاركه و يناصفه الحقوق و التعبير و الحياة ..
*نقطة ادراك :*
أكان يلزمني أن أقطع كل هذه المسافات لأبوح بهذا السر المكشوف للجميع عداي ..
الحمدلله أنها ترهات وسقط بعضها في الطرقات …
بقلم: وفاء العتيبي 🕊
١ / ٥