في خِضام الحياة و مسؤلياتها و أحداثها و أحوالها المتطورة و المتغيرة باستمرار .
هنالك تتصاعد الطلبات و الرغبات و تتشتت الأمنيات بين السهل و الصعب و القريب و البعيد و الحقيقة و المستحيل ، في كلام الناس يطول النقاش و تكثر الاراء و تتعمق الاسئلة .
لماذا لم تدرس ؟
لماذا لم تعمل ؟
لماذا لم تتفوق ؟
لماذا لم تتزوج ؟
لماذا لم تنجب ؟
لماذا و لماذا و لماذا ؟
و يتغير أسلوب السؤال بنفس محور الاجابة .
قد نتعجل كثيراً طمعاً في الرزق ، و ننسى ثمار الصبر و بركة الرضا و جمال العطاء .
كلام الناس إن جاء بخير المعونة في السعي و بذل الاسباب و التفاؤل و الأمل كان خير المعين و الدافع المعنوي لنفسك، و إن جاء بلوم و قهر و تصغير الصبر و التعجل و الملل كان شر المُعين و المثبط المعنوي لنفسك .
قال تعالى:
(وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ)
(إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ) الذاريات 22 – 58
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كانت تقول للنبي صلى الله عليه وسلم: إن الدعاء كثير، هناك من يدعي بالرزق وآخر بالولد وهكذا، فقال لها النبي يا عائشة: عليك بجمل الدعاء وجوامعه، فقولي:
(اللهم إني أسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، اللهم إني أسألك مما سألك منه محمد صلى الله عليه وسلم، وأعوذ بك مما استعاذ منه محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم ما قضيت لي من قضاء فاجعل عاقبته لي رشدًا) .