تحتضن وسادتها وتخفي وجهها ، وتكتم صوتها خوفا من إثارة الشفقة والاهتمام ، متناسية تلك الدموع المنسدلة في كل مكان !!
وتلك الهالات التي تزين وجهها بإتقان ، والملامح الحزينة التي تشع من خلالها بوضوح لا إخفاء ،
من يفهم تلك الآهات ، تلك الزفرات ، تلك القيود التي تحاصرها وتشعرها بالامتهان !!
ولكن .. !
لماذا ثارت الأشجان ، وانقلب حالها من ضحك إلى بكاء ، هل أقترب منها لأفهم الأسباب !!
أم اتركها لرحمٰن فهو يعلم الخفاء !!
ولم تدوم حيرتي ، حتى جاءت البهجة كالشروق الشمس الدافئة ، تنثر أشعتها في الأرجاء بكل حُب واطمئنان .
بدأت تتحرر من الأحزان كالسجين حلت عليه البشائر بالفرح والهناء .
فزادت حيرتي أكثر وانتابني الفضول !!
كيف تبدل حالها من حال إلى حال في وقت قصير ، أنه مُحال !!
تشجعت وذهبت إليها ، ما هو سر هذا الانقلاب ..؟
توددت إليها بأجمال العبارات ، خفت أن أثير أحزانها وتعود الى ما كان زمان ، جذبني جمال عينها البراقتان ، وابتسامتها الي تشد الانتباه .
ضحكت وقالت : عادت صديقتي التي أحبها حب الأزمان ، هي تفهمني بكل بساطة لا تكلف واصطناع ، عادت بعد فراق دام لساعات !!
وأنت أيها القارئ هل لديك صديق يستحق هذا الأنقلاب ؟
بقلم الكاتبة والإخصائية الأجتماعية / هند بنت أحمد العرياني .
التعليقات 1
1 pings
فهد
30/07/2021 في [3] رابط التعليق
شكراً لكِ
(0)
(0)