اﻷفلاس الفكري يؤدي إلى عزل الدول عن التطور العلمي و التكنولوجي و بالتالي عن مواكبة مسار الحضارة اﻷنسانية .
من المؤكد أن للمفكرين دورهم الأيجابي في المجتمع . أن المرحلة الحالية مرحلة مجابهة و صد وباء كورونا تقتضي فعلا أقصى درجات المشاركة والضبط الصحي في كافة أوجه النشاط في المجتمع و قضية أنتشار كارثة مرض وباء كورونا مثل كافة القضايا الأخرى التي تواجهنا لابد فيها من أجتياز طريق التحدي الصعب في اﻷعتماد التام على النفس .
و في المرحلة الراهنة بأستطاعتنا أن نقول بأننا نعيش في مرحلة التحول الأجتماعي و الأقتصادي و السياسي للبلاد العربية . و بالتالي فأن الأستبصار الواعي و الأدراك الفكري في أهمية أنماء الوعي سوف يلعب دورا هاما في بناء المجتمع و تطويره . أن مجتمعنا العربي بأختصار يشارك في صراع عنيف ضد هجمات العنف الشرسة المتتالية و قوى التسلط و الأستغلال في الخارج ، و يرتبط بحركة التطور الهائلة التي يشهدها العالم ، ثم يواجه مهاما أساسية في الداخل تتمثل في بناء و تنمية المجتمع ، و على الانسان أن يعي موقفه و موقف مجتمعه من هذه القضايا .
في رأيي أن المساهمات الفكرية يجب أن تعمل على أصلاح الوعي الجمعي يجب أن تكون أضافة هامة و بذلك سوف تعتبر ثمرة أول جهد له الاثر الواضح في أغناء و حل الكثير من القضايا الهامة في المجتمع .
الغزو الأيديولوجي أثر في فكريات المجتمع و الأفكار المعادية لا تكف من الترويج لدعوات من شأنها ليس فقط تدمير ألتزام العقل بل تدمير أستقلال العقل ، أي بمعنى تدمير الأنسان و السلام في العالم .
تحقيق السلام يكون في تحقيق التلاحم و التآخي واﻷندماج بين الجميع الذين يختلفون فيما بينهم في اللغة و الدين و الثقافة و العادات .
و من هنا يظهر أن الفكر هو أحد عناصر الحضارة و أحد أشكال الوعي الاجتماعي التي تعكس الواقع و هو القادر على أن يبرز أوجه القصور في المجتمع ، و هو يمضي أبعد من هذا المدى مع حاجات المجتمع و آماله يمضي الى لحظة تفتح الأمل في حسن النية نحو تطور مستمر في نشر مباديء و قيم الحب و الخير و السلام . و نحن كما نرى بحاجة شديدة الى المفكرين من المبدعين و المبدعات نحن بحاجة الى ذلك العقل المفكر المخلص الواعي الصادق الذي يأبى النفاق .. نحن بحاجة الى الفكر المستند على الأسس الصحيحة في كل ظواهر الحياة و على الجميع أن يمنح التقدير لمن يستحق .
و في الختام لابد لي أن أقول نحن بحاجة الى الفكر السليم الذي يتمثل به الأفراد في الرؤية السليمة في المجتمع .