أن تتصالح مع ذاتك يعني أن تترك الوعظ جانبًا وتهبط إلى المجتمع حتى تفهم مكوناته ، وتستوعب تقلباته التي تشكل في خضم تناقضاتها ،نسيجه اللامحدود الذي لم يزده الوعظ تماسكًا ، يعتقد ابن خلدون بأن الوعظ في أحيان كثيرة يؤدي إلى سفك الدماء ، فالناس لبساطتها تثيرها المشاعر ،ويُهيجها الكلام الوعظي فتندفع كبركان ثائر ليدمر الأخضر واليابس انظرو الى الشباب اليوم هل زادهم الوعظ صلاحًا ؟
إذا ماينفرد به الإنسان عن سائر الكائنات هو اللغه، وليس مجرد الكلام او الصوت الخارج من الفم ،إنما لصياغته لأفكاره ومشاعره وآماله ومخاوفه في جمل وعبارات
وإن تلك العبارات والجمل التي نصف بها أنفسنا ونكررها قد تصبح هي واقعنا ومشاعرنا وأفكارنا
وأن انفعالاتنا هي نتيجة أفكارنا، ونتيجة تلك الجمل التي يقولها الشخص لنفسه بشكل يومي !
لذلك يستخدمون أطباء النفس “مبادئ العلاج بالكلام ” والبحث عن المنطق في الكلام شخص يقول انا منحوس لماذا يقول عن نفسه منحوس ؟؟
من أي فكرة نبع هذا الشعور ؟
نجد أن سببه حديث داخلي وحوارات بأنه منحوس لانه فكرته الرئيسيه شعوره بالتعاسة بعد موقف في حياته واستسلم لهذا الشعور
من المستحيل أن نظل في حالة انفعالية سيئة مالم ندعمها بالأفكار والكلام المتكرر الإيجابي وبشكل يومي
ومثل هذه الانفعالات نتيجة لعوامل ورغبات مكبوتة وأنه الشخص يحتاج إلى سنوات من الكلام مع الأخصائي لإخراج تلك المكبوتات ويصبح شخص يستطيع أن يتقبل ذاته دون شروط وذا شخصيه بحوارات داخليه داعمه لا هادمة.