قالت:
أمنٌ وأمان
عزٌ واستقرار
معاني تولد مع
الإنسان
يستنشق عبيرها
ويتذوق
شذاها
في كلِّ الأوقات
معهُ على مرِّ الزمان
وفي كلِّ مكان
فردد قائلاً:
ولما لدينا صفارة
الإنذار
وصوت الصاروخ
والتشرد والهجران
و القذائف
التي تقذف علينا
فتجعلنا
نسئم من عطايا السماء؟
ولمَ الحياة في الحرب
والسلام مولودٌ مع الإنسان؟
ومن المتسبب في هذهِ
المعاناة؟
ومن الحامي من
اغتصاب الأعداء
اغتصبوا الأرض والعرض على السواء؟
وبمَ نفتخرُ
والوطنُ في دمار؟
أين العزةُ
والكرامة والحريات
التي ينادي بها الإنسان؟
أين الديمُقراطية وحقوق
الإنسان أم
إنها كذبة من
صنع الخيال؟
ولماذا لا نعيش في
أمان مثل خلقِ الله
أهو ابتلاءٌ أم غضبٌ
من ربِّ العباد؟
أجيبيني يا أمّاه
فرددت عليه
قائلةً:
الأمر بيدِ الرحمن
نسأله الرحمة وأن
لا يأخذنا بأفعال السفهاء
والأمر بأيدينا إذا
أمعنَّ النظر وتأملنا
في خلقِ الرزّاق
وجُعِلَتْ غايتنا
الجنان
سنكون بإذن الواحدِ
الأحد في أمان
وإلا سنبقى في
دمعةِ أمٍ و
ألمِ أبٍ و
صرخةِ عاجزٍ و
معاناةِ طفلٍ
مهما مرَّ الزمان.