ناقش معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، اليوم الخميس رسالة ماجستير بعنوان “الجهود الدعوية للحرمين الشريفين في العهد السعودي” لطالب الدراسات العليا بجامعة الملك عبدالعزيز، الأستاذ راجح بن عطية الحارثي.
وذكر الباحث في رسالته جهود الدولة بقيادتها الرشيدة من حيث رعاية الأماكن المقدسة، ومنها الحرمان الشريفان حيث إنهما لم يحظَيا بالعنايةِ الفائقةِ في عهد دولةٍ مضت ، بمثل ما حظيا بهِ في عهد المملكة العربية السعودية، منذ عهد المؤسس و تتابع أبناؤه الملوك البررة، حتى عهدنا الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين محمد بن سلمان _ متعهما الله بالصحة والعافية _ الذي اتسم بالنُقلة النوعية الكبيرة في الجانب الحسي من العمارة والتشييد، وكذلك في الجانب المعنوي من الإعمار بكافة الوسائل الدعويةِ ، المعينةِ على ذكر الله والصلاة.
وتحدث مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي،خلال حضوره المناقشة عن أهمية البحوث العلمية ودورها في خدمة الدول والمجتمعات ومشاريع التنمية بشتى أنواعها، ومدى عناية ورعاية القيادة الرشيدة -حفظها الله- بالحرمين الشريفين وقاصديهما، شاكراً معالي الرئيس العام على تعاونه الدائم مع الجامعة في شتى المجالات العلمية، ومهنئاً الطالب راجح الحارثي على جهده الدؤوب لإظهار الرسالة بصورة تتناسب مع عظم ومكانة المسجد الحرام والمسجد النبوي وحجم اهتمام المملكة العربية السعودية بخدمتهما.
وبارك معالي الرئيس العام جهود الطالب الحارثي العلمية في هذه الدراسة وحصوله على تقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، و شكر مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي،ورئيس قسم الشريعة والدراسات الإسلامية بالجامعة على اختيار مثل هذه الموضوعات التي تبين جهود المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمة الله- حتى العصر السعودي الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان-حفظهما الله- .
يأتي ذلك ضمن مجالات التعاون المشترك التي شملتها مذكرة التفاهم الموقعة بين الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بمكة المكرمة وجامعة الملك عبدالعزيز بمدينة جدة لأجل مواصلة تحقيق أهداف خططها التطويرية ودعم كل ما من شأنه خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.