في القلب ميثاق يشدني إليك،،
ولا أعلم كيف الخلاص
من هذا الأذى الروحي..
أتعبني الحنين و الإنتظار
على كراسي المسافرين..
قطار تلو قطار،،
يجفل العمر،،
وتخجل كل سكك السنين،،
أعلم وجهتك حبيبي
لكن يثنيني عنك الجميع..
عقلي و قلبي،
وجميع أحلامي التي
خبأتها ذات يوم تحت وسادتي..
فجلست أنظر إلى الطيور تحلق في السماء كعادتي..
وأصوات الرياح تحاصرني
كأسوارٍ من نحاس،
لم نعد كما كنا حبيبي..
فأنت الغريب
الذي سلب مني إرادتي..
كنت الجمال لناظري
وأنا بعينيك أيقونة الجمال ..
كنت الدلال و أيما دلال،،
دللتني..
أسعدتني..
اضحكتني..
خبأتني من أعين الناس..
جعلتني اللؤلؤ،،
وصغتني بالدُّر و الألماس ،،
وأنت أنت حبيبي،،
حلمي الذي طرزته بالأمل
و بعيداً عن أيدي اليأس،،
ستعود يوماً طائري،،
وتنشد كل الأغاني والجمل،،
ستعود الأماني حائرة و تائهة،،
وسنلتقي وقلبي الدليل،،
سنلتقي وكلك شوقاً إليّ متوسلاً..
لتغزل الغرام..
وتسهر على شرفتي..
وفي عيني تنام..
تحكي لي كل القصص
مسترسلا..
وتعزف سيمفونيتك الحزينة،،
وتُتمتم بالشعر تارة ،
وبالسحر تاراتٍ أخرى ،،
لتسلب مشاعري
وتسكب دمعتي،،
تبقيني في قفص صدرك
مدى العمر سجينه،،
لا لست شهريار..
ولست أنا فاتنتك الجميلة
شهرزاد..
فأنا مع صوت أذان الحق أصحو،،
وستنجلي كل الأسحار،،
مع إشراقة النهار..
وخاب كل متكبر جبار،،
أفيق الآن من غفوتي وغفلتي ،
ويضيع حلمي وسط الزحام..
أتمسك بعصا الشيخ الحكيم
لتدلني،،
على طريقك من جديد،،
وألملم الطرقات،،
و أطارد أطيافك،،
في وجوه القادمين..
ومع كل رحلة،،
أدخل يدي في حقيبتي
أبحث عن مايجملني
أمامك،،
فأجدك في مرآتي تختبئ
وراء كل تلك السنين،،،
و غافٍ كطفلٍ بريء،،
على شفاه الإبتسامة،،
فأوقظك بتمتمات الكلام ..
….. أحبك …..
بقلم : وفاء العتيبي 🕊️