لكنتُ نغمةَ البدءِ في رائعةِ “إنت عمري”..
لسَريتُ كترنيمةِ حياة في سلسبيلِ قيثارةِ “أغدًا ألقاك “..
لسافرتُ في آذانِ المغرمين قبل وجدانهم في مخمليةِ نزار أنادي “ارجعْ إلي”..
لومضتُ كبرقِ سحابة في دجى ليلةٍ مدلهمة يشدو ب ” مُضناكَ “..
لغفوتُ على وجنةِ بدرٍ يغازل “غالي الأثمان”..
لقفزتُ في مروجِ الخزامى حيث ريشة فريد وبيانو خيرت..
لسحرتُ الصباحَ وجعلتهُ خيلي و قافلتي في نسائمِ فيروز..
لو كنتُ لحنًا..
لعدوتُ بين غاباتِ باخ وموتسارت..
وشرقًا إلى حكايا الهندِ الملونة نغَما ..
مرورًا برواياتِ سحر البسفور ..
سفرًا عبرَ بحيرة البجع ..
انتهاءً بداناتِ اليمنِ السعيد..
وموشحاتِ الأندلس المجيد ..
لو كنتُ لحنًا..
لأسعدتُ الكوكبَ الأزرق بهجةً
وشجنا..
وبعثتُ ترنيمةَ حبور
للقمر ليلاً..
و للشمسِ صباحا..
د. فاطمة عاشور 💜