أنت لست بوحدك شعور جميل
فأصدقاؤك الأوفياء من حولك يشعرون بك يبادرون بالسؤال عنك باستمرار وإذا احتجت لهم وجدتهم لا يصدقون فيك الأقاويل ولا يكثرون من العتاب لك
فنحن بحاجة إلى الصداقة الحقيقية التي تتسم بطابع الإخوة الحق فعندما نشبه الصديق بالأخ فهو فعلا تجاوز مرحلة الصداقة بمراحل فربما أخًاًّ لم تلده أمك هو هذا الصديق الصدوق الذي يصدق بالحديث وبالمشاعر معك .
فجميعنا لا نستطيع العيش دون وجود أصدقاء يتقاسمون معنا الفرح والحزن فالأصدقاء هم الملاذ الذي نلجأ إليه وقت الضيق والشدة.
وجد العلماء الذين درسوا العلاقات الإنسانية بتعمّق أنّ الأشخاص الذين يمتلكون أصدقاء جيدين يعيشون حياةً أطول، بحيث تكون ظروفهم الصحية أفضل، وذلك من منطلق أنّ علاقات الصداقة الجيدة ترتبط بصورة مباشرة في انخفاض مستوى التوتر، وتحد من ضغط الدم، كما تجعلهم أقل عرضةً للإصابة بالاكتئاب
وبالتالي عندما يكون لدى الشخص أصدقاء فإنّه يصبح من السهل عليه مواجهة المواقف الحياتية المختلفة.
ولنا في حبيبنا وسيدنا محمد أسوةً حسنة في تعامله مع أصحابه فهو
رحيم بهم ويساعدهم ويشاورهم في أموره ويلتمس لهم الأعذار ويدعوا لهم بل وصى عليهم أن لا أحد يؤذيهم
وفي نصوص الحديث الشاهدة بذلك كثيرة، منها: حديث أبي سعيد المتفق على صحته: إن رسول الله قال: الله الله في أصحابي، لا تتخذوهم غرضا بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد أذاني، ومن أذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه.
وللصداقة الناجحة مقومات ترتكز عليها، وهي الأخلاق والتقوى والإخلاص وإذا وجدت حققت نتائجها المرجوّة وكانت أطول أمداً وأكثر استمراراً، بخلاف تلك الصداقة القائمة على المصالح الماديّة فهي تنتهي بانتهاء هذه المصالح.
ولصديقنا واجب علينا يتجلى ذلك في عدّة أمور، منها:
الحرص على نصحه، والصدق في إبداء المشورة له ،
والعفو عن الإساءة والتقصير، ومنعه من الإساءة لغيره، والوقوف إلى جانبه في مواجهة أيّ ظلم.
وأذكر قصة قصيرة عن الإيثار في الصداقة
أن أحدهم قال لصديقة إن والدي مسافر ولم يترك لنا مصروف وأهلي بحاجة للمال فقال له انتظرني بعد ساعة آتيك بالمال ولما تأخر اتصل عليه وإذ بجهازه مقفل فحزن الآخر أن صديقه كذب عليه وتخلى عنه وهو في أمس الحاجة لمساعدته وبعد مضي الوقت الا وصاحبه أمامه ويعطيه المال فقال أين كنت تأخرت وحزنت وظننت أنك تكذب علي وتخليت عني فقال كيف أتخلى عنك أنت صديق عمري ولما سألتني لم أكون أملك المال ولكن لم أستطيع إبلاغك ولا كسر خاطرك فأنت أنا
فقال له ومن أين لك بهذا المال؟ قال ذهبت لسوق بيع الأجهزة وقمت ببيع جهاز الجوال لأوفر لك المال.
أثر صديقه على نفسه رغم حاجته الماسة للجوال.
يا لها من من نعمة عظيمة عندما يسوق لك القدر مثل هذا الصديق الوفي
من له صديق وفي سوف ترقص له الحياة وتسمعه أجمل الألحان ❤️
همسة كاتب
الصداقة شعور جميل الصداقة شبيهة الأزهار في ألوانها الجذابة وعبق عبيرها الفواح المنعش
الذي يعطر الأجواء من حولنا كذلك الأصدقاء يعطرون حياتنا بوجودهم
إذا وجدت الصداقة الحقيقية فهي المتعة الكاملة للحياة السعيدة
اللهم آدم نعمة الصداقة الحق واحمي أصدقاءنا الأوفياء حيث ماكانو من كل أذى.
بقلم صديقتكم الكاتبة /ليلى العوض