اسكبُ ذلكَ البردَ القارصَ
في أكوابِ الحنينِ
وتأملُ رجفاتَ الشوقِ ، وآهاتَ الزجاجِ ، وغضبَ الريااااااااااحِ حتى الصباحِ .
نبكي على أطلالِ بسماتِ اللارجوعِ
وكفوفِ اللقاءِ المبتورِ .
كم ْكنَّا نعطفُ
على الخريفِ البائسِ وتلكَ الورقاتِ المتساقطاتِ كالدمعاتِ .
كمْ كنَّا نشفقُ
على الشتاءِ الضريرِ ؛ نحاولُ أنْ نجملُ عينيهِ بالحبرِ الأنيقِ حتى لايشعرُ أنّهُ ضريرٌ .
كمْ كنَّا نحبُ
تراتيلَ الأشعارِ ، وسكونَ البحرِ ، والغروبَ الأخيرِ، وأوراقَ الجوافةِ ، وموعدَ لاشروقٌ ولا غروبٌ .
كمْ كنَّا نعشقُ
السحابَ ، والنوافذَ ، وقصاصاتِ الجرائدِ ، وأنفاسَ العطورِ برائحةِ الذكرياتِ ، ومعزوفاتِ الغزلِ
أجلُ .. أجلُ .
كنَّا وكنَّا وكنَّا
وكمْ كنَّا نخافُ
ديجورَ الأيامِ ، وتأويلَ الأحلامِ ، وحدائقِ الغيابِ والبعدَ الشائكِ وأشباحَ الفراقِ المجنونِ .
حتى حلَّ ماكنَّا……نخافُ أنْ يكونَ !