تفكر بتطوير ذاتها، قرأت الاعلان ، عزمت ، وسجلت ، علها تجد ذاتها ، بحثت عن المقر كانت مترددة فهي اول دورة ستحضرها ، شجعها زوجها وذلل العقبات التي كانت ستعيقها وبادلها الاهتمام بالأبناء الذي وعدوها بدورهم الانضباط الذي ربتهم عليه ريثما تنتهي من الحضور …
خرجت والسعادة تغمرها من زوج محب ، وابناء عظماء …
فكم قدمت لهم من وقتها ليصبحوا من المتميزين بدينهم وأخلاقهم وتعليمهم ..
بحثت عن المقر ، دخلت القاعة ، اختارت افضل مكان ، لتصل الى اكبر قدر من الفائدة ..
جلست وسرعان ما اتصلت بزوجها توصية على كل فرد من احبابها ، فمنهم من وصل الى العقد الثاني من عمره ومنهم من يحتاج الى رعاية لا يتجاوز عمره السنتان ، اقفلت الهاتف النقال ، تناولت بعض القهوة ، لاحظت على الطاولة بعض التوصيات ، قرأتها ..
بدأت الدورة ….
غيرت جلستها ، لملمت أفكارها ، واقبلت بشغف ..
مرت الساعة تلو الآخرى وهي تنصت وتعيد النظر في أفكارها ، وتراجع مع النفس حديثها ، تتذكر كل دقيقة قضتها في رعاية أسرتها ، بل بدأت بالندم على ماضاع من عمرها من اجل الآخرين فهم قد اخذوا الكثير من وقتها وهضموا الكثير من حقوقها ، فيجب ان تقف بقوة وتطالب بحريتها ، حقوقها ، سعادتها ،ذاتها ..
لملمت شعث السنوات ، ورتبت ماتبعثر من الأحداث ، انتهت الدورة .
قررت ..
ان تبحث عن ذاتها فقد تشبعت مما تسمعه من عبارات التحذير من جلد الذات (اهتمي بذاتك ، فكري بمستقبلك ، لا يستحق احد ان تضحي بنفسك من اجله ، كوني قوية….)
رجعت مع زوجها الذي كان سعيداً بآخر يوم من الدورة عله يجد في زوجته الجديد من …..
سمو الفكر ، ورقي الطرح ، وحسن التبعل ..
وصلت البيت لم يعد البيت الذي كان ، فكل شيء لا يستحق أن أوليه اهتمامي ، أنا أولاً وأخيراً ..
تبرمت من زوجها ، تأففت من أخطاء ابنها ، سخرت من طلبات ابنتها ، كلفت الخادمة بالصغير ، واستعانت بالكثير للقيام بشؤون الأسرة ، فهي قدمت الكثير وحان الوقت لتكون قوية وتبحث عن ذاتها ..
تكرر الصدام مع الزوج ، فتم الانفصال ، وتركت البيت ..
طالبت الجميع بحقوقها ، امتنعت عن التنازل بعد ان كانت كنز من العطاء ، رفضت كل المحاولات للرجوع عن قرارها .
خرجت تبحث عن ذاتها ،تزوج زوجها بـ أخرى ، وهي مازالت تبحث عن سعادتها فكم اثرت الدورة في شخصيتها ، وكانت القشة التي تعلقت بها لتنجو من جلد الذات ، تاهت في مستنقع النسويات ، حتى وجدت نفسها بين الذئاب البشرية فتيقنت أنهم ……..
(لايريدون حريتها وإنما حرية الوصول إليها)..
الامير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله ..
رجعت تبحث عن اسرتها السعيدة ، ارادت ردم الصدع ، وحاولت الوصول اليهم ولكن !!!!!
منهم من ادمن المخدرات ، ومنهم من تاهت بين المقاهي والمنتجعات ، ومنهم من تكفل الاقارب بتربيته ، ومنهم من ترك تعليمه…
تجرعت الألم ، وحبست الدموع وتذكرت ماكانت تحفظه في دور التحفيظ :
“إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها واشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً”
- 18/04/2024 بطولة السعودية المفتوحة للجولف تنطلق امس الاربعاء في الرياض
- 18/04/2024 أكثر من 6 الآف زيارة رقابية على المنشآت خلال شهر رمضان بنطاق بلديات المحافظ
- 18/04/2024 أمانة جدة ..إسهامات تطوعية ضمن أكثر من (12) ألف ساعة خلال الربع الأول
- 18/04/2024 أمانة جدة ترصد 2.367 مخالفة مباني خلال شهر مارس
- 16/04/2024 السعودي مُصعب وصفي يُجدد عقده مع ديبورتيفو الإسباني
- 16/04/2024 في أجواء يسودها الفرح .. أمانة جدة تعايد منسوبيها
- 16/04/2024 نجم الجولف السعودي عثمان الملا يعلن جاهزيته للمنافسة في بطولة السعودية المفتوحة للجولف المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة
- 08/04/2024 الاتحاد السعودي للرياضة للجميع يحتفي بنجاح مسابقاته الرمضانية
- 04/04/2024 أمانة جدة تصدر وتجدد 7.345 شهادة صحية وتفحص 9.183 عينة غذاء خلال مارس
- 04/04/2024 3593 متطوع ينفذون (279 فرصة تطوعية ) بالاحساء
مقالات > *”التدريب عندما يكون الدال خاء”*
2020/12/01 .
*”التدريب عندما يكون الدال خاء”*
وهج نيوز - بقلم مشرفة تدريب متقاعدة: بدرية شعفل
وهج نيوز - بقلم مشرفة تدريب متقاعدة: بدرية شعفل
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://wahjnews.com/26091/
أضف تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.
التعليقات 7
7 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
جميله شعفل
02/12/2020 في [3] رابط التعليق
ابدعت
واوجزت
ولملمت
شعث الفكار العاتية
وقدمت النضج
في طبق الواقع
ليلهم العطشى والجوعي
لتفريق الامة
شكرا جزيلا
(0)
(1)
أفنان الجعر
02/12/2020 في [3] رابط التعليق
الله يا عظيمة..!
سلمت الأنامل، واخضرت السنابل، ولا فض الله فاهك، ولا خفض جناحك وجاهك..
عالية، جميلة..
أسلوب التشويق والعنوان رااااائعَيْن..
أقف حبًا ودعاء وتحية يا خالتي الحبيبة وأستاذتي العظيمة🌲
(0)
(0)
ق/ مريم شعفل
02/12/2020 في [3] رابط التعليق
تبارك الله لا قوة الا بالله مقال جيد وجميل وفي الصميم أوجزت وأبدعت وهذا واقعنا المرير للأسف الشديد اللهم رد ضال المؤمنين إلى جادة الصواب يارب
(0)
(1)
Yaseen
02/12/2020 في [3] رابط التعليق
إبداع مقال جسد الواقع المرير الذي اختفى خلف تزييف الحقيقة ويبقى الإنسان هو الإنسان ظالم لنفسة يضلل الحقيقة ويلهث خلف سراب سرعان مايختفي اذا شذ عن قاعدة لا إفراط ولا تفريط
(0)
(1)
عبدالله آل جارالله
02/12/2020 في [3] رابط التعليق
👏👏الله قمة الجمال اهنئك أ بدريه ونسعد بأطلالتك معنا في وهج٠
حقيقة ابحرت في مقالك الذي اعتبره مقال قصصي جميل لأتذكر حال كثير من من خُدعن باكذوبة العصر (الحرية)
لن اطيل الحديث في ذلك ٠
نسعد بوجود قلم حر مميز ومزيد من الألق ٠
المشرف العام للصحيفة
عبدالله الجارالله
(0)
(0)
أم زياد
03/12/2020 في [3] رابط التعليق
شدني عنوان المقال عندما يكون الدال خاااء عميقه جدا قلّ من يهتدي لفهمها اللهم احفظ على أُسر المسلمين أمنها واعد اليها حنان الامهات وهيبه الاباء واحتواء الابناء وسلامة النشئ واستقرار عقائدهم اللهم من كان منه ضائعا بين دهاليز الحريات فرده الى رشده ومن كان يتوق للشهره على حساب استقرار اسرته فزده من نعمك حتى يركن اليهم ويستريح ومن كان يركض حول ملهيات الحياه مضيعا معها حق من يعول فااربط على قلبه ودينه فليت ثم ليت حافظت الاناث على انوثتهن التي خلقهن وجملهن بها خالقهن الذي اعلم بحالهن منهن فكن نساء الرسول صلى الله عليه وسلم وبناته كن اناث بهيبة رجال
(0)
(0)
بدريه شعفل
21/12/2020 في [3] رابط التعليق
شكرا استاذنا الفاضل .واتشرف بأن اكون ضمن فرسان صحيفتكم .
(0)
(0)