عادة ما نخطط نهاية الأسبوع للخروج ولقاء الأصحاب لنرفه عن أنفسنا من ضغوطات العمل ومصاعب الحياة طوال الأسبوع .
ولا يكتمل لقاؤنا إلا مع القهوة، نخرج ونلتقي معاً ونختار المقهى المناسب.
نجلس و نبدأ نتجاذب أطراف الحديث لسنا نحن فقط، بل بدأ المقهى يكتظ بالناس و تعلو الأصوات، وترتفع الضحكات، ورنين الموسيقى .
هناك من كان يجلس لوحده يرتشف فنجان قهوة وممسكاً بهاتفه ولم يتأثر ولا يبدو عليه الانزعاج من علو الأصوات ولا يلتفت لأحد..
وهنا شد انتباهي بدأت التساؤلات تدور في فكري ما الذي يحمله على الجلوس وحده ؟
و كأنه لايوجد أحد سواه في المقهى ما الذي يفكر فيه ؟
وكيف استطاع تجاهل جميع من حوله ؟
هل يعيش في حالة من الهدوء النفسي ؟
كيف توصل إلى هذه المرحلة ؟
رغم صعوبات الحياة وعقبات الزمن !!!
هل خياله سافر به بعيداً عن من حوله ؟؟
هنا تذكرت كتاب قرأته من فترة.. كان بعنوان كتاب الهدوء (قوة الانطوائيين في عالم لا يتوقف عن الكلام) – سوزان كين – كان يتحدث عن الأشخاص الذين يتمتعون بالهدوء النفسي والانطوائية وكيف يستطيعون بخيالهم تحقيق ما يريدون دون التأثر بمن حولهم ويعتبرون من الشخصيات البسيطة الهادئة وكثير ماتحدث الكتاب عن صفاتهم وقدراتهم رغم أنهم انطوائيين …
فلقاؤنا هذا الأسبوع مع القهوة كان مميزاً *
ترقبوا اللقاء الثاني 🌹