أثبت اكتشاف لفريق طبي سعودي من مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر التابع لجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام وجود شبكة من الأوردة الجديدة في منطقة الرقبة وذلك بالاستفادة من طرق التصوير الطبي المتطورة وتمت تسميتها بـ ( شبكة ساري الوريدية ) وقام بهذا العمل فريق بحثي مكون من د. عبد العزيز محمد الشريدة، د. ساري صالح السحيباني، د. أسماء فهد المهنا، د. عبد الرحمن حمد العبد الوهاب.
من جانبه ذكر استشاري تصوير المخ والأعصاب ورئيس التصوير العصبي في المستشفى الجامعي الدكتور ساري صالح السحيباني بإن الفريق الطبي البحثي أثبت فعلياً اكتشاف شبكة من الأوردة الجديدة في منطقة الرقبة واطلق عليها شبكة ساري الوريدية ، ونوه السحيباني أنه أول من لاحظ وجود هذه الشبكة الوريدية في بعض الأشخاص بشكل نادر جداً وأن هذا الاكتشاف و العمل البحثي استغرق قرابة السنتين من البحث والتقصي حول هذه الشبكة الوريدية التي تم الاستدلال عليها ببروتوكول تصويري خاص، ويؤكد على أن ما تم إثباته من نظرية لم يكن لها ذكر من قبل في كتب الطب التشريحي العصبي، وحيث تم نشر إثبات لهذه النظرية مؤخراً في ورقة علمية في مجلة محكمه ومتخصصه وذات تأثير في علم التشريح والتصوير الطبي الجراحي.
وبين السحيباني أن لهذا الاكتشاف أهمية كبرى في معرفة بُعد طبوغرافي جديد للعلاقة بين أوردة الرقبة وربطها في التكون الجنيني لها و دور كبير في التخطيط المسبق للعمليات الجراحية والقسطرة في منطقة الرقبة والدماغ و أهمية في ما قد تشكله من طريق لانتشار العدوى أو الجلطات أو الخلايا السرطانية – لا سمح الله ، ويعود هذا الاكتشاف الغير مسبوق بعد الله عز وجل إلى ما يشهده المستشفى الجامعي من دعم وتوجيهات معالي رئيس جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الأستاذ الدكتور عبدالله الربيش و مدير المستشفى الدكتور محمد الشهراني و الدعم والتطور الملحوظ في وسائل التشخيص الدقيق والتصوير الطبي الحديثة والقادرة على أحداث فارق شاسع في رعاية المرضى، وذلك من خلال تشخيصهم بشكل صحيح في وقت مبكر وما يسهم عنه من علاجهم بشكل متكامل .
وذكر مدير عام المستشفى د. محمد الشهراني إن هذا السبق العلمي يضاف الى سلسلة إنجازات حققتها الكفاءات العلمية والطبية في المستشفى بوجه عام وقسم الأشعة على وجه الخصوص الذي حقق قفزات علمية وتشخيصية وعلاجية في السنوات الماضية بفضل من الله أولا ثم بفضل الكوادر الطبية المميزة التي استثمر القسم في تدريبها وابتعاثها في مراحل سابقه والتي تعتبر النواه الحقيقية للتميز والتطور الذي يشهده القسم حاليا .