
في قوله تعالى من سورة الزمر (قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم).
قال ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه سمع رسول الله يقول :(ما أحب أن لي الدنيا و مافيها بهذه الآية (قل ياعبادي الذين أسرفوا…) فقال رجب يارسول الله: فمن أشرك؟ قال الرسول الكريم : ألا و من أشرك.. ثلاثا)..تفرد به الإمام أحمد.
فهذه الآية دعوة للتوبة، من كل ذنب و جريرة طالما الإنسان حيا، سواء من أهل الشرك أو من المسلمين من أهل المعاصي، و قد قيل أن بعضا من أهل الشرك في الجاهلية قد أسرفوا في القتل و الزنا فقالوا لن يغفر لنا ذلك فنزلت الآية، و قيل أنها تشمل كل من تاب من المسلم العاصي و المشرك، و هذه الآية مبشرة مفرحة للقلوب فربك كريم رحيم، حتى على من أذنب، و في قوله تعالي (ياعبادي) إثارة للطمأنينة وفيها خطاب من ود و رحمة من رب حنان رحيم.،.
تب الآن عن كل ذنب و جدد التوبة فربك تواب رحيم..
د. فاطمة عاشور 💜