انتشرت في الفترة الأخيرة عبارات فيها الكثير من التعميم الغير مُنصف !
مثلا :
“إذا وصلت إلى عمر ٤٠ ولم تمتلك مليونك الأول فراجع حساباتك ”
نختلف في ظروفنا والتزاماتنا والدعم الذي نتلقاه ؛ نختلف في شخصياتنا وطرق تفكيرنا وأولوياتنا ؛ لم ولن نتشابه يوما !
ومثل هذه الأفكار عندما تصدر من بعض الشخصيات ويقرأها مئات الألوف من الأشخاص يكون تأثيرها سلبيا بل ومُحبطا جدا للبعض.
لا مجال للتعميم ؛ ومنذ الأزل ونحن نقول ” التعميم لغة الجهلاء”
حتى إن كانت النيّة تحفيزا فما هكذا يكون التحفيز .
تخيل أن يقرأ الفكرة موظفا محدود الدخل أنهكته الديون ؛ وتلاحقه الالتزامات ومصاريف الأبناء واحتياجات المنزل وغلاء المعيشة ، وهو في عمر الأربعين ولا يملك شيئا فكيف ستكون مشاعره وكم من الضغط النفسي سيعيشه لمجرد فكرة غير منطقية طرحها شخص وأيّده عليها الآف البشر !
خُلقنا مختلفين في كل شيء ولا مجال لفكرة أن ينطبق عليك ما ينطبق علي أو أن تعمم تجربة أحدهم لتكون مقياسا للجميع .
كل شخص هو حالة خاصة متفردة لها ظروفها وفُرصها وأدواتها وكُل مُيسّر لما خُلق له .
أريج الطيب 🖋️