نعيش بزمنٍ تغيرت فيه المفاهيم وانتهكت فيه المبادئ والقيم ،واصبح الناس يعيشون وكأنهم في غابة والمنتصر فيهم القوي !
فأصبح حديثهم ضوضاء وتعاملاتهم هوجاء وأساليب حياتهم رياء .
عاكفون على هواتفهم ويتابعون حياة غيرهم من مشاهير الفلس وارباب النفوس الدنئية .
فأصبح تواصلهم إفتراضياً مع وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة .
أرهقوا أنفسهم " فتدمرت نفسيتهم " .فتجـد جلَ وقتهم ظلام دامس ، ولم يعد هناك إهتمام بالاسرة او رعااية الأبناء ، اوصلة الاقارب والارحام ، او زيارة الجيران .
اصبحت حياتهم جحيم ،بسبب الخلافات العائلية والمناقشات الاسرية على أتفه الاسباب .
فكل شخص منهم لديه قناعة انه على طريق الصواب ولا يتقبل النقد او العتاب ، فصار الابناء ضحية تصرفات الأباء .
انعدم الحوار وحل مكانه الشجار ، وذهبت الطمانئنة وحلت مكانها الانانية .
فـإلـى أين نحن نسير ؟ وهل سيطول بنا المسير ؟
واين هم من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :
" كلكم راعٍ وكلكم. مسؤول عن رعيته "
أين نحن من هذا الحديث والتوجيه النبوي .
فماهو مفهوم الرعاية والمسؤوليةعند هذا الجيل ؟
وفي ختام مقالي هذا اقول لكم ؛
عودوا انفسكم على التوازن في حياتكم " فلا افراط ولا تفريط " ولتكن نظرتكم للحياة اعم واشمل ، فخذوا ما صلح منهاواتركوا مافسد فيها . ولا تتبعوا شهوات وملذات الحياة فإنها زائلة وكل من عليها فان .