نُريدُ من اليمنيين الوفاءُ لا الغدر!!
ليستْ مِنَّة من السعوديين ولا سُنَّة ، أنْ يَمِنُّوا على جيرانهم ، أو إخوانهم ، لكن العُقول تختلف ، فكثيرٌ من اليمنيين ، لو ألقمتهم عسلاً لعضُّوا أصابعك ، والقليل القيل منهم الشاكرون .
هُم يعلمون ما قدمته السعودية من دعم الريالات والدولارات والمليارات ، ولكنَّهُم ارتضوا على أنفُسهم بقادة كذابين.. كذبوا على شعوبهم وجيرانهم طيلة عقود ، لكنَّ الكذابين دائماً ما يخسرون!
ألا تأخُذوا من دروسكم عِبّراً ، ومن مواقفكم حِكَماً ، وأنتم أهل الحِكمة ، وعنواناً للمروءة.
لكنَّ الأفعال لا تدوم ، رغم أنَّ وعد السعوديين دائماً نقد ، ووعد اليمنيين تسويف!
بلاغةُ الكلام الإيجاز ، كما قال الجاحظ ، وعندما يعوي اليمني ، يوجِّه رأسه نحو جيرانه ، لماذا لا يجتمع اليمنيون على كلمة سواء ، بعيداً عن التعددية والحزبية ، ولتكن الكلمة للأكثرية حتَّى لو تعددت الأحزاب ، فبالعقل تُفتح جميع أبواب اليمن ، وبدونه ستُغلق الأبواب ، ولم يبقَ لكم سوى نوافذ البارود ، ومداخن المدفع .
لسان السعوديين دائماً من وراء قُلُوبهم ، وقلب اليمنيين من وراء ألسنتهم ، فإلى متى هذا التشرذم ؟!
لسوء نيَّة بعض اليمنيين أسنان مخفيَّة ، عليكُم أيُّها الشُّرفاء أنْ تخلعوها ، وأن تلتبسوا بأسنان الاعتدال ، فلا ناب بينكم ولا طواحن ، بل ضِرسٌ من القُوَّة يعضُّ أيادي العبث ، ويطحن ألسنة الخُبثاء.
نحنُ في السعودية نحلم بيمن سعيد ، بعيدٍ عن الأدلجة الدينية والحزبية والتعددية والقومية ، بل إلى الكتاب والسنة ، لا مكان لبني مجوس بيننا نحن العرب.