بارقة الخير بين صبر وشكر ...
بقلم الكاتبة/سحر الشيمي
قبل ظهور نور صباح جديد وإشراقته الجميلة .. وبينما تعصف بذاكرتي رياح الامس من احزان ليل طويل وآلام
وأبحر بين امواج القدر يلوح لي بارق من نور من أقوال الرسول عليه يصلي ويسلم كل حاضر ومجهول بقوله صلى الله عليه وسلم في وصف حال المؤمن أمام هذه الابتلاءات من مقابلة السراء بالشكر ومقابلة الضراء بالصبر، فقد روى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له).
يعيش الإنسان في كل يوم من حياته بين الم وامل .. ونحن الان نعيش في خوض عراك الحياة على موج كالجبال بين شاطئين من الأقدار .. احداهما يؤلمنا بما فيه من ضيق وهم وقلة حيلة ونوائب الدهر من الجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات والعثرات والنكبات
فنحتاج إلى مجداف الصبر للنجاة والفوز والفلاح . وفي مقابله على الشاطئ الآخر ما يجلو أحزاننا ويمسح عبراتنا ويزهر أيامنا من نعم الصحة والأمن والأمان والخيرات في الرزق والآمال والإحسان والحب والإيمان وصدق اليقين وهنا يتحرك لدينا مجداف الشكر للواهب المنان .
ونظل في بحر الدنيا بين صبر وشكر اذا أتقنا ركوب قارب الإيمان الذي أوصانا به خير الانام عليه أفضل الصلاة والسلام ... فلنحسن القيادة في هذا الزمان لنصل إلى بارق الخير الذي يلوح لنا في أفق الصباح .
اللهم ارزقنا حسن الصبر والشكر .. وأوصلنا إلى مرسى الخير والنجاة بصدق اليقين والإيمان ..
دمتم بخير و أمان ...
Sahar.Alshimi
@sahar_shimi