بقلم الكاتبة/ليلي العوض
التفاؤل هو طريقك الوردي للحياة السعيدة وهو كلمة من سبعة حروف فقط ولكن معناه وأثره في النفوس لايكفي سرده الأف من الحروف
فمن يجعل التفاؤل مسلكه وطريقه فقد ينجو من مكدرات الحياة وتكالب الظروف،
وسيتغلب على جميع المصاعب التي تواجه فالحياة متقلبة ولن تصفوا لأحد ولو صفت لكان الأولى أن تصفوا لحبيبنا وسيدنا محمد ولكن كان التفاؤل لواءه والإيمان بالله والثقة به درعه وحصنه الحصين.
فالتفاؤل هو أهم خطوات السعادة فيجلب معه الرضا والاستقرار إلى قلوب أصحابه، فالشعور بالأمل والرضا وحسن الظن بالله كلها توصلنا للخير، فتفاءلوا بالخير تجدوه، فعكس التفاؤل هو التشاؤم الذي يقود صاحبة إلى الإحباط واليأس ومن ثم إلى الفشل والتوقف عن تحقيق أحلامه وطموحاته
ولكن الإنسان المتفائل الذي يتحلى دائماً بالصبر والأمل يعيش واثقاً من الله سبحانه وتعالى ومن نفسه، ومهما تعرض إلى صدمات أو مصاعب في حياته لا يفقد أمله أو ثقته بربه أو بنفسه، ولا يتسلل اليأس والإحباط إلى داخله أبداً.
فالتفاؤل فضيلة من فضائل الأخلاق وأهم خطوات النجاح في الحياة، فهو يساعدنا علي تحقيق الأهداف ويمدنا بالحماس والقوة.
ويجعلنا نبتعد عن الفشل والإحباط، ويجب أن نعرف وندرك أننا نعيش في الدنيا وليس في الجنة، والدنيا دار ابتلاء ومصاعب ومشاكل، فمن الطبيعي أن نواجه الكثير من المشاكل في الحياة ولكن هذا ليس سبباً للشقاء أو فقدان الأمل لأن المشاكل لا تدوم للأبد، وسريعاً ما تختفي ونتغلب عليها إذا جعلنا سلاحنا التفاؤل،
فلاننسى القاعدة الربانية (إن مع العسر يسرا) وقال الحسن لما نزلت هذه الآية قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أبشروا، قد جاءكم اليسر، لن يغلب عسر يسرين
فهذا النهج النبوي الذي لو تمسكنا به لنجونا بأنفسنا فتفائلو وانشروا الخير واجعلوه نهجكم في الحياة.

التعليقات 1
1 ping
سديم
10/01/2021 في [3] رابط التعليق
ما أجمل حياة ملؤها التفاؤل ..
(0)
(0)