بعد منتصف الليل أتسلل إلى غرفتي بكل هدوء ، أشعل شمعة صغيرة تمدني بالدفء وريحه الحطب والعود.
أجلس على مقعد صنع من الخشب البلوط ، أتأرجح به بتقارب وتباعد وبالتناسق معقول ،أضع غطاء العين لأسافر بإسهاب إلى بلد ليس به حدود كالغيم يهطل وبكرم يجود ، وبيدي كوب ساخن من أعشاب البابونج والريحان.
هنا الأمان وراحة والدفء والحنان ، وامتزاج العقول ورقة الفؤاد ، وأستكنان الروح ، وتناثر النضج والإرشاد .
وأنا أترنح بين سلام وأمان،وإذا بصوت يشق مسمعي في الحال !
انهضي يا مشاكسة لِمَ لم تنتهِ من غسل الأطباق !
وتنظيف المطبخ وترتيب المناشف ومناديل طاولة الطعام !
لما هربتِ من المهام من أجل كتابة هذا المقال !
تنجزين أمورك أولا ثم اكتبي الخواطر والأبيات !
ياه … تحبين الكتابة بشكل عجيب ومؤثر هل هذا غباء !
ليس غباء بل حب الكتابة على كل المهام لا بأس بقليل من الإهمال فلن تطير أو تختفي تلك الأطباق .