قال تعالى: ( وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا ) الإنسان 17
أهْدَى مَلِكُ الهِنْدِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَرَّةً فيها زَنْجبيلٌ، فأطعَمَ أصحابَهُ قِطعةً قِطعةً، وأطْعَمني منها قِطْعةً.
الراوي : أبو سعيد الخدري
الزنجبيل وهو نوع نباتي من جنس الزنجبيل من الفصيلة الزنجبيلية، من نباتات المناطق الحارة.
تستعمل جذاميره النامية تحت التربة، والتي تحتوي على زيت طيار، لها رائحة نفاذة وطعم لاذع ولونها إما سنجابي أو أبيض مصفر.
والزنجبيل له أزهار صفراء ذات شفاه أرجوانية ولا يستخرج الزنجبيل إلا عندما تذبل أوراقه الرمحية. ولا يطحن إلا بعد تجفيفه.
تحتوي ريزومات الزنجبيل على زيوت طيارة وراتنجات أهمها الجنجرول ومواد نشوية وهلامية.
يكثر في بلاد الهند الشرقية الفليبين والصين وسريلانكا والمكسيك وباكستان وجاميكا، وأفضل أنواع الزنجبيل الجاميكي بجاميكا.
يستعمل كبهار وكتوابل في تجهيز الأطعمة ومنحها الطعم المميز، يضاف إلى أنواع من المربيات والحلوى والمشروبات الساخنة كالسحلب والقرفة. يستعمل من الزنجبيل جذوره وسيقانه المدفونة في الأرض (الريزومات).
يستعمل كمنقوع فشاي الزنجبيل طارد للأرياح ويتناول في النزلات البردية ويفيد في الهضم ومنع التقلصات حيث أنه هاضم وطارد للغازات ويفيد في علاج النقرس، ولا يعطي للحوامل، كما يستعمل الزنجبيل لتوسيع الأوعية الدموية، وزيادة العرق والشعور بالدفء وتلطيف الحرارة، وتقوية الطاقة الجنسية،تعاطيه يوميا يمكن أن يتدخل في امتصاص الحديد والفيتامينات التي تذوب في الدهون كفيتامين K و E و D و A ومشتقات المضادات الحيوية وديجوكسين وفينوتوين.
منذ القديم استخدمت الساق الترابية (الجذمور) لنبات الزنجبيل كعلاج رسمي وشائع في آسيا والهند، ونقل الأسبان الزنجبيل إلى أمريكا وبدأت زراعة الزنجبيل بكثرة في غرب الهند. والزنجبيل يكثر في بلاد الهند الشرقية والفليبين والصين وسريلانكا والمكسيك وباكستان وجاميكا واليابان وغرب إفريقيا وجزر الكاريبي وأفضل أنواع الزنجبيل الجاميكي بجاميكا. كما كانت جزءاً هاماً من تقاليد العرب في استخدام النباتات.
على سبيل المثال، تم استخدام الزنجبيل في الصين لأكثر من 2000 سنة كمساعد لعملية الهضم، وفي علاج الارتباكات المعوية والإسهال والغثيان.كما تم استخدامه للمساعدة في علاج حالات التهاب المفاصل والمغص وبعض المشاكل القلبية الأخرى. إضافة إلى هذه الاستعمالات العلاجية، احتل الزنجبيل مكانة كبيرة حول العالم كأحد التوابل الأكثر انتشاراً واستخداماً، وعلى أنه العلاج الشافي لنزلات البرد .
نبات من العائلة الزِّنجبارية Zingiberaceae، ينمو الزنجبيل في التربة الخصبة الرطبة المدارية، ويتألف من جذمور (ساق ترابية) ثخينة تحتوي على سطحها عقد، تتوضع هذ الساق الترابية تحت سطح التربة.
يمتد هذا الجذمور فوق سطح التربة بطول يقارب 30 سم، ويتوضع على هذه الساق مجموعة من الأوراق الطويلة المضلعة الخضراء، وأزهار بيضاء أو خضراء مصفرة.
يتوفر الزنجبيل عامة بشكلين إما ناضج أو متوسط النضج.
الناضج منه له قشرة قاسية يجب إزالتها أما الزنجبيل الأقل نضجاً لا يتطلب التقشير وهو المتوفر عادة في الأسواق.
تحتوي جذامير الزنجبيل على زيوت طيارة بنسبة ما بين 2.5-3%، كما يحتوي على مجموعة أخرى تعرف باسم Aryl alkanes وهي المكونات الفعالة الهامة في الزنجبيل والتي تعطيه الطعم اللاذع، وتضم مجموعتين:
1)Gingerols: والتي تحتوي على مركب gingenol وهو المركب الذي يعزى إليه الطعم الحار في الزنجبيل، وهو من الراتنجات الزيتية. ويعتبر مضادا لحدوث الجلطة وكذلك مضادا للالتهاب بأنواعه بما في ذلك الأمراض الالتهابية مثل الربو والمفاصل والتهاب القولون والشقيقة.
2)Shogaols: التي من أهم مركباتها Shogaol وهي أيضاً مادة حارة تساعد على هضم الدهون.
كما يحتوي الزنجبيل على النشاء بنسبة 50% – البروتين بنسبة 9% – دسم 7% (أحماض دسمة + غليسيريدات + فوسفولبيدات) – خميرة البروتياز 2%.
فوائد الزنجبيل الصحية
يدخل الزنجبيل ضمن قائمة الأعشاب الطبية، ويتم عادةً استخدام جذوره كتوابل، كما يمكن تناوله طازجًا أو شرب منقوعه أو مغليه أو استخدام مسحوقه أو زيته لأغراض علاجية.
قد تم استخدامه كعلاج تقليدي منذ آلاف السنين، واشتهر في الطب الصيني والهندي بكونه يعالج العديد من المشكلات الصحية.
تمثلت فوائد الزنجبيل الصحية بالآتي:
يُساعد في تعزيز صحة القلب والشرايين
وُجد أن الزنجبيل يعزز صحة الدورة الدموية، ويساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وذلك عن طريق دوره الفعال في تقليل مستويات الكولسترول في الدم.
إضافةً إلى كونه مصدر لمجموعة من المعادن المهمة والضرورية لعمل عضلة القلب والشرايين ولتنظيم ضغط الدم، مثل: البوتاسيوم، والمغنيسيوم، والمنغنيز.
لتحقيق هذه الفائدة ينصح مرضى الضغط بتناول الزنجبيل الطازج وليس المطحون.
يُساهم في خفض مستويات السكر
أحد فوائد الزنجبيل أنه يُساهم الزنجبيل في خفض مستويات السكر في الدم، وتعزيز صحة مريض السكري بشكل عام، ووقايته من بعض المضاعفات المصاحبة لمرض السكري.
إلا أنه ينصح لمريض السكري بعدم تجاوز تناول 4 غرام من الزنجبيل يوميًا حتى لا تصبح الآثار عكسية وتؤثر سلبًا على صحتهم، بحيث يحدث هبوط حاد في السكر.
يُساعد في الوقاية من السرطان
يحتوي الزنجبيل على نسب عالية من مضادات الأكسدة والمواد النشطة جعلته مساهم جيد في كبح أنواع السرطانات الآتية:
سرطان القولون.
سرطان البروستاتا.
سرطان الجلد.
سرطان الرئة.
سرطان القولون والمستقيم.
يُساهم في علاج الصداع
من فوائد الزنجبيل أنه يُساهم في علاج الصداع، فيستخدم الزنجبيل كمهدىء ومخفف للألم، وله دور في علاج الصداع النصفي.
كما يُساعد في محاربة الالتهابات في الجسم التي قد تكون السبب في الإصابة بآلام الرأس والصداع وتخفيف الدوران والغثيان وأي أعراض ممكن أن تصاحب الصداع.
يُساهم في علاج التهابات الجهاز التنفسي
وجد منذ القدم دور للزنجبيل في علاج المشكلات التي تصيب الجهاز التنفسي، فهو يُساهم في الآتي:
تخفيف أعراض نزلات البرد، وأمراض الشتاء.
علاج التهاب الحلق، ويوسع الشعب الهوائية.
يخفف السعال، ويطرد البلغم.
يُساعد في تحسين الصحة الجنسية
يُساعد في علاج الالتهابات وأمراض المفاصل.
وجد أن مضادات الأكسدة والمادة النشطة في الزنجبيل والمعروفة بالجنجيرول (Gingerol) جميعها تحارب الميكروبات المختلفة والالتهابات في الجسم.
كما يحتوي الزنجبيل على أنزيمات تعمل على تحليل البروتينات التي قد تساهم في حدوث الالتهابات مثل التهاب المفاصل، حيث وُجد أن الاشخاص الذين تناولوا الزنجبيل انخفض إحساس ثلاثة أرباعهم بآلام المفاصل.
يدعم الجهاز الهضمي
من فوائد الزنجبيل أنه يدعم الزنجبيل الجهاز الهضمي بشكل عام ويُعالج بعض الاضطرابات المعوية، فهو يُساعد على ما يأتي:
منع الغثيان والقيء.
تعزيز عملية الهضم.
زيادة امتصاص المواد الغذائية، وذلك عن طريق تحفيز إفراز العصارات الهاضمة واللعاب.
تليين حركة الأمعاء وتسهيلها.
علاج التلبكات المعوية.
الوقاية من قرحة المعدة، وذلك عن طريق زيادة المخاط المفرز فيها ووقاية جدارها الداخلي.
علاج القولون العصبي.
فوائد الزنجبيل الجمالية
تتمثل فوائد الزنجبيل الجمالية بالآتي:
يُساعد في التخلص من مشكلات الشعر.
زيادة نمو الشعر.
علاج مشكلة تساقط الشعر.
علاج مشكلة قشرة الرأس والتخلص منها.
محاربة ظهور الشعر الأبيض الناتج عن بعض العوامل النفسية أو نقص في بعض العناصر الغذائية، ويُنصح بإضافة العسل إليه لزيادة فعاليته.
يُساهم في نضارة البشرة
أحد فوائد الزنجبيل أنه يساهم في نضارة البشرة، فاحتواء الزنجبيل على مضادات الأكسدة جعله ذو فوائد جمالية تعود على نضارة البشرة، فهو يساعد على الآتي:
تفتيح البشرة وتنقيتها.
تعقيم البشرة، ووقايتها من الالتهابات.
تخفيف التجاعيد.
محاربة علامات تقدم العمر في الجلد.
معالجة حب الشباب.
توحيد لون البشرة وتصفيتها.
يُساهم في تخفيف الوزن
وُجد أن تناول الاشخاص للزنجبيل ساهم في خسارتهم لما يقارب 20% من الدهون المُتناولة، ويعود السبب في ذلك إلى الآتي:
احتواء الزنجبيل على نسب عالية من الألياف الغذائية التي تساعد على زيادة الاحساس بامتلاء المعدة، وبالتالي زيادة الشعور بالشبع.
قدرة الزنجبيل على تشجيع عمليات الأيض وتعزيز عملية حرق الدهون في الجسم، مما جعله ذو دور فعال في التنحيف وخسارة الوزن.
فوائد الزنجبيل للنساء
تمثلت فوائد الزنجبيل للنساء في الآتي:
يُخفف آلام الدورة الشهرية
من فوائد الزنجبيل للنساء أنه له دور فعال في التخفيف من أعراض الدورة الشهرية وتسكين آلام الحيض عند النساء، وذلك بشرب مغلي الزنجبيل.
يُساهم في الوقاية من الإصابة بالسرطانات الخاصة بالنساء
وُجد أن الزنجبيل قد يُساهم في الوقاية من بعض السرطانات الخاصة بالنساء، مثل: سرطان الرحم، وسرطان المبيض.
يُخفف أعراض الحمل
هذه أحد فوائد الزنجبيل المختصة بالسيدات الحوامل، فوجد أن له دور فعال في التخفيف من الدوار، والغثيان، والقيء، وآلام الرأس، واضطرابات المعدة، وبهذا يكون له دور كبير في علاج بعض الأعراض المصاحبة للحمل وتخفيفها.
لكن ينصح للحامل أن تتناول كميات قليلة منه دون أن تتجاوز 2-4 غرام يوميًا مع تقسيمها إلى حصتين أو ثلاثة يوميًا، ويمكن إضافتها إلى الطعام وأطباق السلطة أو تناولها كعصير.
فوائد الزنجبيل حسن خليفة
اللهم انفعنا بما علمتنا و علمنا ماينفعنا و زدنا علما و الحمد لله رب العالمين
______________________
المراجع/https://www.webteb.com/articles/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%86%D8%AC%D8%A8%D9%8A%D9%84_16612
https://ar.m.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%86%D8%AC%D8%A8%D9%8A%D9%84