جلست في احد الردهات فجلس أحدهم بجانبي وصوته قريب مني سائلاً
كم الساعه الأن؟
لم التفت متجاهله السائل.. ولكن كنت اتمتم بضجر مسيئه الظن بالسائل وجرأته بالجلوس بمقربه مني.. برآسي مئات الأسئله..
التي قاطعها صوت سيري بهاتفه ترد قائله الساعةُ الان العاشره وخمسة عشر دقيقه صباح يوم الأحد!..
هنا التفت فإذا بشاب وسيم ارتسمت بوجهه ابتسامة النصر الجذابه
عند سماعه ان هناك متسع من الوقت لموعده وسعادته بوصوله بالوقت المناسب..
كان أعمى بالعقد الثاني من عمره ينتظر دوره..
اما انا الكون اجمع توقف بلحظة صمت
بوقت العاشره والخمسة عشر دقيقه
هل أصبح العالم سيئاً حتى أسيء الظن دون النظر للسائل؟
ام افتقدنا الشعور بالنصر لأصغر انجازاتنا..!
ايقنت عندها اننا قيدنا تلك السعاده بالحصول على شيء مشروط..
فهذا الطفل يبكي نصف يومه معتقدا ان السعاده في الحصول على تلك اللعبه الموجوده بالرف بينما أضاع فرصه الاستمتاع باللعب مع والديه
وهذا هنا اعتلا وجهه الغضب لزحمة السير واضاع من وقته الاستمتاع بقطرات المطر المتساقطه ورهبة سقوطها بالأرض
هناك من تتوقف سعادته على تلك الوظيفه المخطط لها
او على شريك حياة بمواصفات تم وضعها بدقه …
فإن لم يحصلو على ما أرادو فلاسعاده لهم؟!
متناسين تفاصيل السعاده التي افلتوها بالطريق دون الالتفات لها؟
الحياة رحله والتوقف بمحطاتها شي مشروط لابد منه..
رحله الطموح احد أركانها الاربعه..
وأما الاستمتاع والتعايش مع ادق تفاصيلها فهذا فرض عيشها..
حينها ساعاتنا جميعا
هي الساعه العاشره وخمسه عشر دقيقه صباح يوم الأحد..