الرياض -زهراء الحامد
بسم الله الرحمن الرحیم ،،
معالي الدكتور / معین عبدالملك، رئیس مجلس الوزراء في جمھوریة الیمن الشقیقة.
سمو الأخ الأمیر/ فیصل بن فرحان آل سعود، وزیر خارجیة المملكة العربیة السعودیة الشقیقة.
معالي/ أنطونیو غوتیریش، الأمین العام للأمم المتحدة.
أصحاب المعالي والسعادة،،
اسمحوا لي في البدایة أن أشید بالجھود الإنسانیة الحثیثة والسخیة التي تقوم بھا المملكة العربیة السعودیة الشقیقة وعلى رأسھا خادم الحرمین الشریفین جلاله الملك سلمان بن عبدالعزیز آل سعود – حفظه الله – دعما للیمن الشقیق ولا یفوتني الإشادة بالدور الفاعل الذي تقوم به الامم المتحدة ومعالي الامین العام انطونیو غوتیرش، كما نجدد دعمنا لجھود المبعوث الأممي للیمن سعادة مارتن غریفثس ومساعیه الحثیثة مقدرا دعوتكم الكریمة لعقد ھذا المؤتمر الھام في ظل ظروف حرجه ودقیقه یمر بھا العالم بأسره في التصدي لوباء كورونا، فمما لا شك فیه بأن الیمن الشقیق وفي ظل تلك الجائحة تضاعفت معاناة شعبه الشقیق الذي ما زال یعیش مأساة أزمته السیاسیة الطاحنة ویسعي للتصدي لتلك الجائحة التي ھزت أركان المجتمع الدولي وغیر المعروف و للأسف الشدید مداھا الزمني.
فھذا المؤتمر جاء لیؤكد مرة أخرى على ما تولیه المملكة والمجتمع الدولي من أھمیة لقضیة الیمن الشقیق لتحقیق ما نصبو إلیه جمیعاً من إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوعه.
أصحاب المعالي والسعادة ،،
إن الجھود المباركة التي قادتھا المملكة العربیة السعودیة الشقیقة والتي افضت إلي إبرام اتفاق الریاض یعد خطوة إیجابیة أخري تضاف إلي الرصید الزاخر من المساعي الكریمة التي تقودھا المملكة في محاولة رأب الصدع بین الأطراف الیمنیة و من المؤسف بأن یخرق احد الأطراف ھذا الاتفاق الھام لذا نشدد علي ضرورة الالتزام بمعطیاته تحقیقًا للأمن و السلم المنشودین.
وھنا أجدد التأیید أیضا للنداء الذي أطلقه الأمین العام للأمم المتحدة بتاریخ 25 مارس 2020 والذي حظي بتأیید أعضاء مجلس الامن والقاضي بدعوة جمیع الأطراف في الیمن إلى وقف الأعمال القتالیة على الفور، والتركیز على التوصل إلى تسویة سیاسیة عن طریق التفاوض، وبذل كل جھد ممكن لمواجھة فیروس كورونا المستجد )كوفید19( مقدرین جھود تحالف دعم الشرعیة في الیمن لتقریب وجھات النظر المتباعدة والوصول إلى حلول سلمیة دائمة لإنھاء الأوضاع السیاسیة في الیمن وفقاً للمرجعات الثلاث المتفق علیھا والمتمثلة في المبادرة الخلیجیة وآلیتھا التنفیذیة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فیھا القرار رقم 2216، وذلك لتجاوز الأوضاع الإنسانیة المتدھورة في الیمن والذي شھد ظروف عصیبة في الآونة الأخیرة وفقا لتقارير العديد من المنظمات الأممیة المتخصصة. أصحاب المعالي والسعادة ،،
إن تاریخ بلادي حافل في دعم الیمن الشقیق وبالأخص في النواحي التنمویة والإنسانیة، وذلك من منطلق التوجیھات السامیة من سیدي حضرة صاحب السمو أمیر البلاد الشیخ / صباح الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله ورعاه- بغیة التخفیف من حدة تداعیات الأوضاع الإنسانیة الصعبة جراء الصراع الدامي وما تبعه من معاناة جائحة كورونا التي عصفت بالأوضاع الصحیة للشعب الیمني.
وأود أن أؤكد لكم الیوم وبھذه المناسبة بأن بلادي ستواصل التزامھا تجاه الاشقاء وعلى كافة المستویات الإنسانیة والتنمویة والسیاسیة وستبقى وفیةً لذلك الالتزام لیتمكن الشعب الیمني الشقیق من تجاوز معاناته المریرة ولینعم بالأمن والاستقرار والطمأنینة لیتحقق له آماله وطموحاته المشروعة.
أصحاب المعالي والسعادة ،،
إن دولة الكویت تؤكد مجددا استمرار دعمھا ووقوفھا إلى جانب الشعب الیمني ودعمھا كافة الجھود الرامیة من أجل التوصل إلى حل یفضي إلى سلام دائم للازمه في الیمن.
وفي الختام لا یسعني إلى أن أكرر الشكر لكم جمیعًا متمنیًا لاجتماعنا ھذا كل التوفیق والنجاح ،،،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،