دخلت حجرة لم أدخلها منذ عام ، قد غطاها الغبار والعناكب في الأركان ، وحشرات قد ماتت فقد زاد الإهمال !!
فقلت في وقع نفسي ماذا دهاك يا إنسان ، قد اعطاك الله المكان ، والعلم ، والإيثار ، فلا بد من التغيير وصنع القرار .
قد بدأت بطلاء الغرفة بلون جميل فتان ، ووضعت المكتبة التي تحتوي الكتب بكل حب ووفاء ، وذاك الكرسي الذي يهتز كل دقيقة فأنا مرتاح .
لم أتمكن بعد من الشعور بالراحة والرضا التام ، ففكرت مليا ماذا ينقصها يالله ، هلكت نفسي ، بالرفع والدف والتغيير الجذري للمكان !
وضعت الصدق والاخلاص والأمل والحياة ، فإذا بروحي تزداد جمال ، وقليل من التفكر والتفكير والاعتزال .
وجدت أن الغرفة قد أصبحت جاهزة في أيام معدودات ، بدون تكلف او تصنع او بذخ و اسراف .
فالحياة يا صاحبي مجموعة من الادوات ، أنت من تصنع جمالها لا غيرك الآن .