سأعتزل الكتابة، شعور فاق أحرف الأبجدية العربية وألجمها..
لم تعد تغريني تلك الكلمات ولا النبرات، ولا يأسرني خيال أبحر فيه باحثة عن ما لم أجده بواقعي ..
سأحفظُ العهدَ بيني وبين نفسي أن أترك المجال لغيري، فالشغف الذي كان يؤججني خمدت نيرانه، وعاد بي لقاع الخمول و تكدست فوق رأسي حكايات الحنين وخيبات الأمل منذ آلاف السنين،،
مثقلة جعبتي كغيمة شتوية لكنها تمطر جزاف،،
تتعبني جداً تلك النظرات المترصدة،،
ترقب سكناتي قبل الكلام،،
فيطول صمتي و تطول معه ليالي الصمت الباردة ..
وفي زاوية تلك الحانة الهادئة، أستار ليل أسدلت، وقطرات مطر مزجت برائحة قهوة عبقت أرجاء المكان،،
انتشت الذاكرة لتنوب عني قائلة :
” هل لي بكوب ساخن من قهوتك العتيقة؟! ” الرائحة تحكي وتهذي بلا لسان و تعيد للحب الحنان،،
أحتاج منكِ فقط ليدين دافئتين ترتب كل الكلمات المبعثرة، فتنثني لها الروح شاكرة،،
بقلم : وفاء العتيبي