أهلا وسهلا بكم مجدداً بقرائنا الأعزاء أتمنى أنه نال على أعجابكم تقريراً السابق في سلسلة – تعرف على مدينتي – والشكر الكبير موصول للمشرف الصحيفة أ. عبد الله المالكي ولكل من شاركنا بمعلومات عن مملكتنا الحبيبية ويطرح أفكاره واقتراحاته علينا، إذا علينا جميعاُ نتكاتف لتطوير وتحسين هذا الوطن الغالي للأفضل.
وننتقل من رحلتنا السابقة وسط شمال المملكة العربية السعودية إلى منطقة أخرى بوسط شمال المملكة العربية السعودية، إلى ديار جذبني وشد انتباهي لقبها العالمي بالمدينة الصحية والمدينة مليون نخلة، منطقة اتصفت بموقعها المميز المطل على المناطق الرئيسية مثل الرياض والقصيم، منطقة تحمل جمال التاريخ الذي وجد فيها منذ القدم، منطقة تتواجد فيها شخصيات عظيمة ولها دور بالمجتمع والوطن الغالي، خرجت منها كثير من العلماء والمؤرخين منهم المؤرخ المشهور (ابن بشر) وكذلك الجراح الكبير دكتور عبد الله الربيعة، منطقة تتميز بجمال اطلالات الأثار القديمة عليها ومرقابها المميز موجود منذ القدم وإلى وقتنا الحالي وبالمزارع وواحات للنخيل وأيضاُ بالشلالات والسدود انها جلاجل.
لنتعرف على (المدينة الصحية ومدينة مليون نخلة – جلاجل)
أين تقع جلاجل؟
تقع في إقليم سدير في شمال منطقة الرياض، وهي إحدى مدن محافظة المجمعة، فهي تقع تقريباُ على بعد 180كم من الرياض، ويحدها شمالاً محافظة المجمعة، جنوباً روضة سدير، شرقاُ طريق الرياض القصيم السريع، غرباُ سلسلة جبال طويق، وترتبط بباقي المدن والمحافظات المجاورة بشبكة طرق رئيسية، ويخترقها عدد من الأودية والشعاب.
في هذا التقرير سوف نتحدث عن سبب تسمية جلاجل بهذا الاسم، وماهي مميزات المنطقة عن باقي مناطق المملكة وأيضا عن تاريخ المنطقة وطبيعة المنطقة الجغرافية وقرية جلاجل التراثية ومعالم أثارها:
ما سبب تسمية جلاجل بهذا الاسم؟
جاء اسم جلاجل من جلجلة الماء وهو خرير الماء وتحركه بين صخور الأودية، تعد جلاجل من اقوى بلاد سدير في القرن الحادي عشر. اشتهرت جلاجل بكثرة النخيل وانتاج كميات كبيرة من التمور.
من مميزات المنطقة:
جاوزت مدينة جلاجل النطاق المحلي (المستوى المحلي) بالمركز الثاني إلى العالمية بعد أن اعتمدتها منظمة الصحة العالمية كخامس مدينة صحية في العالم من خارج الاتحاد الأوروبي لتنضم لـ13مدينة صحية موزعة على مناطق المملكة.
كانت تعرف جلاجل بالأحساء الصغير لكثرة النخيل فيها فهي بلد المليون نخلة تمثل مساحة المنطقة المزروعة أكثر 400 وهي تعادل حوالي 50% من مساحة المدينة وهي مزروعة بالنخيل والخضراوات والقمح ويبلغ عدد النخيل حوالي المليون نخلة، وتنتج المدينة كميات كبيرة من التمور تقدر بآلاف الاطنان لتمول مصانع التمور على مستوى المملكة
طبيعة المنطقة:
منطقة تتمتع بجمال نخيلها وأنواع المزروعات من نخيل وقمح وأجوائها الهادئة النظيفة، أيضا تمتلك العديد من الحدائق كما تسمى حدائق الشلال وهناك تقريباُ خمس حدائق جميلة بكل من مرفقاتها العامة والشلالات والأجواء الجميلة التي تخدم المنطقة وكذلك تخدم باقي المناطق المجاورة لها، لما تحوي من شلالات وسدود يستفاد منها خلال مواسم الأمطار التي تخدم أهالي المنطقة لمزارعهم كذلك تحتوي على نوعين من المياه:
المياه السطحية التي يستفاد عادة منها مياه لصالح الشرب للمنطقة
أما المياه الجوفية لما تحمل من نسبة عالية من غاز ثاني أكسيد الكربون يستفاد منها بري المزروعات والمزارع.
تحمل المنطقة وأخرجت أجيال نابغة بالمجتمع منهم الأساتذة والعلماء والمؤرخين والدكاترة لذا تعتبر من المناطق المميزة.
الجميل كذلك في المنطقة هناك ثناء على كرم أهلها الذي ليس مستغرب على أبناء هذا الوطن الغالي، الصفة التي امتلكناها من أجداد أجدادنا.
مرقب جلاجل:
برج مرتفع يقع في جلاجل وسط المملكة العربية السعودية، استخدم للمراقبة إذ له أهمية في الرقابة والاستشراف على الأراضي المتباعدة عن البلد تحسبًا لأي هجوم على البلد في الزمن السابق.
تمتلئ جلاجل بالكثير من الآثار المهمة الشاهدة على العصور التي مرت عليها، فهناك (المرقب) وهو من أبرز أثارها، وكان بناؤه قبل 200 سنة، وتم ترميمه سنة 1421 هجري وهناك الجامع القديم الذي بناه الأمام فيصل بن تركي، ثم أعيد بناؤه حديثاً إضافة إلى بقايا قصر الإمارة، وقصر (سويد بن علي) ويقع في نطاق السور الداخلي من جلاجل، وهو قصر كبير مكون من دورين، ويمتاز بجدرانه العريضة وكثرة نوافذه.
قرية جلاجل التراثية:
تقع قرية جلاجل التراثية في بلدة جلاجل في اتجاه الشمال لروضة سدير وتبعد عن طريق الملك عبد العزيز الرابط بين روضة سدير والمجمعة 400 م.
بلدة تراثية مكونة من مجموعة من المباني التقليدية المبنية من الحجارة والطين وقد تهدم الكثير من المباني بلدة قرية جلاجل ولم يتبقى من مبانيها إلا أطلال لبعض المباني، تحتوي على شكل المباني المصنوعة من الطين والحجارة أشكال وأنواع السقف المصنوع من الخشب وسعف النخل جدرانها التي تحمل جمال عبق التاريخ فيها وأبوابها وممراتها بين البيوت قديماُ.
وكذلك حالياُ تعمل لها دراسة وخطط لدخولها من ضمن المناطق الأثرية لهيئة الساحة والأثار.
ونهاية تقريراً اليوم …
الشكر موصول لكل شخص من أعطى معلومات وساعد بنشر هذا التقرير
والشكر الكبير أيضا موصول لأستاذ/ عبد السلام السلمان نائب رئيس جمعية سدير الخضراء عضو مؤسس جمعية آفاق خضراء، لسماحه لوقته وأعطانا معلومات عن جمال منطقته والتعرف عليها الذي فعلاً استمتعت وأنا أبحث عنها من معلومات.
وتتشرف صحيفة وهج نيوز الإلكترونية أن تكون واجهة بريدية لتوصيل صوت هذه المنطقة بإذن الله …وأتمنى نسمع ونرى دائماُ عن تطور وتحسن هذه المنطقة الغالية علينا من ربوع بلادنا العظمية.
وإلى هنا نختتم معكم نهاية حديثنا وإلى لقاء آ خر مع سلسلة جديدة – تعرف على مدينتي – الذي سوف نجوب فيه برحلتنا على جميع اتجاهات مملكتنا الحبيبة.