أفئدة من هواء
قرأتُ مرة عن وجهات نظر لأشخاص علقوا على سؤال متى تظهر الشخصية الحقيقة للمرء ؟!
لفت انتباهي رد أحدهم حيث كتب بأنه يتبنى فكرة أنها دنيا ولا يوجد صديق دائم أو عدو دائم وأنه لا يستثني أحد ولا يستبعد انقلاب الصديق عدو والعكس كذلك مهما كانت علاقته به ..
تأملت في الرد كثيراً و عادت لي المواقف التي عرّت أمامي أشخاص كنت أستثنيهم و أركن إليهم وكأنهم ركني الشديد حتى جاءت اللحظات التي ظهرت الحقائق و اكتشفت حينها أنهم مجرد أفئدة من هواء ، بينما ربي هو الركن الشديد والباقي الدائم الذي لا يُخيب ظن من دعاه ولا يكسر من أوى إليه، غافر الذنب وقابل التوب، وليس كمثله شيء، سبحانك يا الله ما أعظمك !! ..
تعمقت داخلي الفكرة أكثر وأكثر وتأكدت أن كل البشر متقلبون و كل مافي قلوبهم متقلب بين يديّ الله سبحانه وتعالى،،
ولنا برسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة عندما دعى ربه قائلاً : اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك،،
إذن القلوب من اسمها تتقلب بالأهواء كيف تشاء وبحسب مايكون بداخلها إن تُملئ بالإيمان وتطمئن به تثقل وتبقى ولا تتغير وإن رجع صاحبها للمعاصي واستخف بها أصبحت خفيفة متقلبة كأنها ريشة تتخبط في مهب الريح،،
نعوذ بالله من تقلب القلوب والأحوال و اتباع الهوى وخطوات الشيطان،،
اللهم ردنا إليك رداً جميلاً
بقلم : وفاء العتيبي 🕊️