اعتدت أن أمد يدي للمساعدة وأن أعطي بكل حب وسعادة دون مقابل .
اعتدت على العطاء على جبر الخواطر .
وفي يوم من الأيام ، حصلت لي مشكلة في أحد البرامج وكان لي صيت وجمهور ، توقعت ان يبحثوا عني عند غيابي ، و يفجر هاتفي من الاتصالات، ورسائل الاطمئنان …
أين هي ؟
اين ذهبت ؟
أين وأين وأين !
وكانت الصدمة قاسية جدا علي وبدأت التساؤلات تنهل علي وتفكير لا يتوقف !!
هل فقدوا رسائلي ؟
هل وجدوا بديل ؟
هل كنت أتوهم ؟
من أنا ؟
ماذا قدمت ؟
هل فعلت شي يستحق أن أصبح نكره ؟
ونظرت إلى نفسي بكل أسى لما ذهبتِ للناس ونسيتِ نفسك ؟
لما جريتِ وراء هم فلان ونسيتي همك ؟
دعي دمعك ينهمر ، فقد سيطرته .. لا يستطيع التوقف !
أنتِ تستحقي ذلك ، كوني لنفسك معين ثم لغيرك ، لا يوجد اقسى من خيانة النفس بالنفس .
بكيت ولكن ..! هل ينفع البكاء رد القضاء ؟
بقلم الكاتبة والإخصائية الأجتماعية / هند بنت أحمد العرياني .