يحكى أن مدرباً كان يدرب تلاميذه على الرماية فوضع لهم نموذجاً لطائر من الخشب، وأخبرهم أن
// الهدف هو عين الطائر..
سأل الأول قبل أن يرمي: ماذا ترى؟ وقد كان يشير بيده نحو الهدف، قال التلميذ: أرى طائر يا أستاذ.. قال الأستاذ: إذاً صوب و أرمِ، فرمى ولم يصب الهدف .. ثم جاء التلميذ الثاني فسأله الأستاذ: ماذا ترى؟ قال التلميذ: أری طائراً يا أستاذ .. قال الأستاذ: صوب نحو الهدف و أرمِ ، ولما رمى
لم يصب الهدف، وظل التلاميذ يصوبون ويرمون ولا يصيبون الهدف حتى جاء دور آخر التلاميذ، فصوب نحو الهدف، وسأله
الأستاذ السؤال المعتاد قائلا: ماذا ترى؟ وأجاب: أرى عين الطائر يا أستاذ ، قال الأستاذ: أرمِ ، فرمى وأصاب سهمه عين الطائر..
وهكذا أصاب التلميذ الأخير لأنه رأی هدفه أولاً ، وصوب عليه قبل أن يرمي، فالذي يعرف هدفه ويراه جيداً ، يعرف على أي شيء يصوب، ويعرف كيف ومتى يصوب، كما يعرف الطريق الذي يوصله إليه..
فأيهم أنت؟
وهل تؤمن بأن أهدافك قد تتحقق يوماً ما، فتكون ذات عزم وإرادة ولا تتنازل عنها…
هل تسعى فعلاً في سبيل الوصول إليها، أم أنها تظل أحلام تعشعش فوق رأسك ؟
هل تخشى السقوط والعثرة في طريقك.. أم أنك على إيمان تام بأن العقبات هي تلك الأشياء المخيفة التي تواجهنا عندما نحيد بنظرنا عن الهدف فكل شيء نحلم به، ونتوق إليه بشدة، ونعتقد به بإخلاص، فنعمل للحصول عليه..لا محالة سوف يتحقق..