عرِّفِ قراء وهج نيوز الإلكترونية بنفسك.
هند حامد النزاري .. شاعرة وكاتبة سعودية ، ولدت في مدينة الرياض ، عشت في المدينة المنورة.
بكالوريوس لغة عربية.
أكتب الشعر الفصيح والنثر.
صدر لي أربعة دواوين شعرية :لا تعتبي، أشياء في جعبة بحار،بلقع،أردت أن أقول لأمي.
وصدر لي كتاب :طلال مداح وأنا.
شاركت في أمسيات وملتقيات شعرية عديدة.
حصلت على لقب شاعرة الملتقى في مسابقة ملتقى وزارة التعليم 1433.
حصلت على المركز الثالث في مسابقة منتدى الثقفي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هناك مقولة تقول: “لولا الشعر لأصبنا جميعاً بالسكتة القلبية” ،شاركينا رأيك تجاهها.
الذي أعرفه عن القلب أنه طيّع يقوم بواجبه في استقبال الدم وضخه على أكمل وجه ؛ طالما اعتنيتَ به وكنت حريصاً عليه في غذائك وممارستك للرياضة ونومك …. أما ما سوف يحدث لنا لولا الشعر وليس الشعر وحده ، بل لولا الفن بشكل عام ، هو أننا سنصاب حتماً بالسكتة الروحية، أرواحنا هي التي ستتدهور صحتها شيئاً فشيئا، ثم تصاب بسكتة أبدية ، وتتركنا نتخبط في مادياتنا المقيتة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
بصفتك كاتبة، ماذا أضافت عليكِ تجربة الكتابة؟
الكتابة هي التي جربتني وليس العكس، هذا هو الأمر في تصوري!
الكتابة مَلِكَة متوَّجة ، تجرب مَلَكات الناس وتبتلي قرائحهم، فمن وجدت فيه من القدرات ما يستحقها انساقت لقلمه ونسبته لنفسها فأصبح كاتبا يجدر بالكون أن يقرأ له، وهنا تكمن الإضافة؛ أن يتم الاعتراف بقلمك من قبل صاحبة البلاط ويسمح لك بالتحليق في مدارجها والسفر عبر أثيرها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حدثينا عن إصداراتك ومشاريعك المستقبلية في عالم التأليف.
لدي ديوانان وثلاثة كتب جاهزة للطباعة ، ولدي غير ذلك الكثير من الملفات غير المكتملة التي أسأل الله العون على إتمامها.
ــــــــــــــــــــــــ
قرار التقاعد أمر صعب خصوصاً على من تعود العمل، كيف اتخذتِ هذا القرار؟، وهل كان أثره جيد عليكِ؟.
لم يكن صعباً علي أبداً، ذلك لأني لم أحب الارتباط بعمل معين أبداً، بالعكس كان قيداً تحررت منه بالتقاعد لأتفرغ لما أحبه وأرجو أن أكون جديرة به ؛ وهو الكتابة.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
من خلال تجربتك ما هو مفهومك للتقاعد؟
التقاعد بالنسبة لي هو البداية !
حيث تحررت من الروتين والالتزام ، وانطلقت في متاهات الفوضى التي أعادتني للحياة ..
وما أقصده بالفوضى هنا هو الفوضى الداخلية وعدم التزامك بضوابط معينة تجعل أفكارك منظمة تبعاً لجدول عملك الروتيني، وإلا فأنا ما زلت أستيقظ في السادسة صباحا كل يوم !!
ـــــــــــــــــــــــ
كتبتِ كتاب (طلال المداح وأنا) شاركينا لماذا طلال المداح بالذات، ومن وجهة نظرك ما هي العلاقة التي تربط بين الفن والأدب؟
لصوت طلال مداح رحمه الله شجن قديم في روحي، أشعر حين يغني أن عوالم أخرى تنفتح لي فأخرج من ذاتي وأنسجم معها لتمضي بي إلى حيث تشاء، تناولت في الكتاب أثر صوته علي ، انتقال إحساسه إلى أعماقي وقدرته على النيل من جمودي وتكلفي الظاهر،وكلنا نتفق على أن أكثر ما يميز الفنان طلال مداح رحمه الله هو إحساسه العميق بما يغنيه ، وربما أكون قد التقيت بالشعر أثناء تهويمي معه !
أما عن سؤالك لماذا طلال مداح بالذات ؛ فأنا أقول ولماذا أي فنان آخر؟
هذه مسألة أذواق ، وأهواء أرواح يا سيدتي ، وإلا فلدينا من الفنانين الرائعين الكثير الذين ندين لهم يسمو الأرواح ورقي الذوائق في وطننا العربي على اتساعه.
أما عن علاقة الفن بالأدب فإني أراهما شيئا واحدا ، فالفن أدب في كونه طريقة حاذقة في استجماع الحواس والتأثير فيها مسموعا كان أو مرسوما أو منحوتا أو مؤدى ، والأدب فن في كونه وسيلة لاستثارة عاطفة الجمال لدى المتلقي،ولا أتصورا شاعراً أو أديباً إلا وله مع الفن قصص عشق لا تحصى ، ولا أتصور فناناً حقيقياً إلا وللحروف في نفسه تأثير السحر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في نهاية الحوار أتمنى من سعادتك توجيه كلمة لقراء وهج نيوز الإلكترونية.
سعدت جداً بهذه الفرصة الذهبية التي أتيحت لي لأعتلي هذا المنبر الافتراضي وأتوجه إلى جمهور بحجم جمهور وهج نيوز،وأرجو أن أكون على قدر هذه الاستضافة القيمة ،مع كل الشكر والتقدير.