عبد العزيز بن سعود بن محمد بن عبد العزيز بن سعود بن فيصل بن تركي آل سعود الملقب بـ السامر. من مواليد مدينة الرياض. تلقى التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي والجامعي بمدينة الرياض. لقبه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز بشاعر آل سعود. أشاد بشعره عدد من الملوك والحكام وأولياء العهود والوزراء والمؤرخين والأدباء. له الكثير من المساجلات الشعرية مع كبار الشعراء أشهرها مع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وزير الدفاع بالإمارات العربية حاكم إمارة دبي، ومع الشاعر الشيخ راشد بن عيسى بن سلمان آل خليفة. تغنى بشعره أهم وأشهر فناني السعودية والخليج والدول العربية وأستطاع من خلال ما يكتبه أن يحقق انتشاراً واسعاً وقدم الكثير من الأوبريتات الوطنية.
بدأت علاقة السامر بالشعر منذ وقت مبكر من حياته، حيث بدأ بحفظ قصائد والده الأمير سعود بن محمد رغم حداثة سنه، حيث يعد نفسه ممن نشأ على يده والده حتى صار أحد رواد الشعر الشعبي في المملكة العربية السعودية. له هوايات متعددة أهمها الصيد بالصقور (القنص). وكان من المتطوعين في السلك العسكري في تحرير الكويت عام 1990.
الشاعر السامر
كان كثيرون يستكثرون عليه الشعر لحداثة سِنّه. في عام 1400هـ صاحب خاله الأمير بندر بن محمد لقضاء إجازة الربيع في الكويت. وفي حفل العشاء الذي أقامه خاله للأمير تركي بن محمد، التقى بالشاعر راشد بن جعيثن وسأله ابن جعيثن عن قصائد والده فأسمعه مما يحفظ منها شيئاً ثم قرأ شيئاً من أشعاره على أنها لوالده دون أن يقول أنها له ! ولكنها لفتت انتباه ابن جعيثن. بعد عودة عبد العزيز بن سعود إلى الرياض، زارهم الشاعر راشد بن جعيثن في منطقة المعذر ليحصل على شيءٍ من قصائد والده. لما حاول تدوين إحدى قصائد عبد العزيز ظنا منه أنها لوالده، أحس أنها تختلف! فسأله بإصرار عن صاحب القصيدة وقال له إن القصيدة تعود لي. أصر الشاعر ابن جعيثن على نشرها في مجلة اليمامة باسم مستعار. ومن هنا كتب الأمير عبد العزيز القصيدة تحت اسم السامر. ذكر عبد العزيز أن السامر صديقه الذي لا يعرفه إلا هو وهو جزء من حياته الخاصة، وهو الوجه الادبي لقصيدته ولشخصيته الابداعية.
أمسية السامر بنادي الصيد والفروسية. الثلاثاء 27/5/1997، وألقى فيها القصائد: بلغت السلام، آهات، أهل الخليج، رمش ظليل، جيوش المحبة، دموع العين، تعطيني الود وإلا تاخذه منيّ، مدري، غلطة الشاطر، الجمرة، شرطان الذهب، لعب الفرس، بايع وشاري، المحبة سعادة، اهل الغرام، العين، مرحبا، طيفك معي ما فارق العين لحظه، علمني الوقت، سيف العين.
حاز على لقب أفضل شاعر لعام 1995 م في منطقة الخليج وفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة إعلامية كويتية وشارك فيها قرابة ألف مثقف من دول مجلس التعاون الخليجي.
كتب في أكثر من غرض في الشعر وتنقل بين المدح والغزل والفخر بكل تمكنٍ و تفرد.
دواوينه
صدر ديوانه الأول تحت اسم (مشاعر السامر).
وصدر ديوانه الثاني تحت اسم (حرائر السامر).
ثم صدر له ديوان (نظائر السامر)، وترجم للغة الإنجليزية، وريعه خيري.
نظم “السامر”، قصيدة مدح تَبَاهى فيها بخاله الأمير سلطان بن محمد، وبمواقفه المشهودة وحكمته في التعامل مع القضايا المختلفة، فإنه درع وحزام في الشدائد.
وقال الشاعر في قصيدته:
ســلطان خــالي
امجار من جور الليالي والايام
يا عز راسي يا ذرانا من الجور
الطيب لك والعز عام ٍ ورا عام
يا منتهى الحكمة ويا منبع الشور
عزك يدوم وطيب راسك لنا دام
وعدوك اللي طول الايام معثور
وانا احمد اللي سلمك درع وحزام
سلمك رب البيت من كل محذور
سلطان خالي يا ذرا كل منضام
علم ٍ خفي وظاهر العلم مخبور
مواقفٍ تشهد بها كل الآنام
كلٍ بشوفك في ثرى نجد مسرور
تسعة شهور روحها فعلك التام
مرافقٍ بندر وجت لك على النور
ما نامت عيونك إلى صار ما نام
ياخو السعد لك بالوفا والوصل دور
ما خبر مثلك بالوفا لو بالاحلام
من ماكرٍ عشه على عالي القور
تخامر طيور الفضا كل ما حام
حرٍ مجاني حر والراس مسطور
وقصيدته عندما طُرد السفير الكندي، مبيناً أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سيف على الحق، ولا يقبل التدخل في شؤون الوطن.
وجاءت القصيدة كالتالي:
إلا العقيدة في وطنا والاسرار
اللي عليها قام حكم الشريعة
خطٍ احمر ما تنقبل فيه الاشوار
العمر غالي بس دونه نبيعه
تعرف عزاوينا إلى صار ما صار
أفعالنا وجيوشنا في الطليعة
في مجدنا تلافتت كل الانظار
هقواتنا في كل حال رفيعة
حنا هل العوجا ذرى الضيف والجار
عاداتنا ريف الصديق وربيعه
الله يخلي للعرب حامي الدار
سلمان الامة كل شعبه يطيعه
دون الوطن سيفٍ على الحق بتّار
أمّن حدودٍ في الجزيرة وسيعة
في طردة المخطين ماهوب يحتار
طِرد السفير وما شفع له منيعه
مجدٍ تباشر فيه نشرات الاخبار
هذا يفكر به وهذا يذيعه
الله يعدي سيدي سو الاقدار
خدمة بيوت الله لنفسه طبيعة
وفي الغزل كتب و أبدع أيما إبداع
لف شرطان الذهب فوق المتون
لفها يوم التوت فوق البياض
خاف غضات الصبايا يزعلون
سيدات البيض مافيه اعتراض
ان حكى غصب عليهم يسكتون
وان سكت تسكت معه كل الرياض
يا جماعه يوم سلهم بالعيون
قال يا رمشي من السامر تقاض
لو هو ما خلى المدامع يرحمون
كان متنا يوم برق العين ناض
ياصل الله يا عيون تقطعون
وتهلكون الحي بصحاح مراض
ومن قصائده الجميلة قصيدة “أكرم الحب”
أكرم الحب وصلٍ ما تخدمه ظروف
كل ما زاد شوقك للمواصل تهيّا
حاسب عيوني اللي بالغلا ما تشوف
غير نور الفضيله في جميل المحيّا
في مدارك عليك آيات ربي تطوف
في جبينٍ إلى ناظرت أنا فيه حيّا
والتعاويذ تبرق مثل برق السيوف
حرز الآيات فيها يا حبيبي تفيّا
بالمحبة تلاقن في هواك الشفوف
لك مكانٍ سكنته بالموده هنيّا
نظرتك فيض فضل وفيض نبل معروف
ان توقفت دونك قالت العين هيّا
أنت جمله مفيده واسمك أغلى الحروف
سلّف الكون من نورٍ صفا فيك ضيّا
كان للسامر موقف من القصائد المغناة حيث توقف عن إعطاء قصائده للفنانين واكتفى بالامسيات ونشرها من خلال صفحاته الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي ودواوينه .
للسامر نقول
جدِّد العهد وآصلْ عقب طول الغياب لا تــــدلِّل هجــوس ٍ بين قاطع ووافي
و ننتظر منه الرد بقصائد جديدة
أنا حياتي كلها للمــــواصــيــل
رهنتهــا لــو كــان عســرٍ منـــاله
متى تجيني صادقات المراسيل
من راس وإلاّ ردها في رساله
السامر